المقالات

لا بد للمخبأ والمخبوء أن يظهر

1425 2021-05-06

 

حسن المياح ||

 

مهما تكن من خليقة

لا بد للمخبأ والمخبوء , والمضموم والمستسر عليه , أن يظهر , ويطفو على السطح , ويفضح , من خلال السلوك والسيرة  , والتصرف والتصريح كلامآ وفعلآ ..وأما بنعمة ربك فحدث .!

وقد بدأ النهب والفساد يظهر ويفضح , الذي مارسه الحاكم الظالم والمسؤول السارق الفاسد المجرم , لما أحس قرب أفول وسقوط وتبخر نجمه , وضمور وفقدان تسلطه , وقلة وإنقطاع نهبه , لأن فترة فرض وجوده المسؤول الناقم قد إنتهت لحلول أجلها الموسوم المحدود المرتهن بمدة الموسم الإنتخابي المعلوم الأجل بأربع سنوات .

نعم بدأ سفهه وإستهتاره , وقتامه الغاشم , ونهبه الواسع الناقم , وظلمه الآثم , يوظف سلاح دعاية ونشاط إعلامي بما ينفقه من مال سحت حرام نهبه من ثروات الشعب العراقي لما كان حاكمآ ومسؤولآ ومتسلطآ ومستوليآ بحكم التكليف الحزبي الذي يؤديه في المنصب الذي يشغله كمسؤول مالك متصرف , لتلميع صورته وزركشتها أصباغآ زائفة وتزيينات تجميل وتزويق نسائي في حفلات الأعراس والرقص الخليع والمجون المهووس , بشراء فترات بث وإعلام ودعاية وتمجيد وتطبيل قصيرة وطويلة , والظهور بمقابلة , أو بتصريح وإدعاء , أو بإذاعة خبر أو طيف ذكرى يخدم شخصه الفاسد , وأنه ينفق المال الكثير على الفضائيات التي تمارس الإعلام تجارة , ومرابحة , ومشاركة مضاربة محصول مسؤول لما يستولي على منصب ووظيفة, ويعرض نفسه في حلقة حوارية يهمبل ويبلون ( بالونات ) , وينفخ ويربد , ويهاتر ويستهتر , ويعد ويواعد , ويهدد ويتوعد إن كانت له من لمسة إستهتار تافه وهمسة إدعاء قوة , وهو مهندم الملابس أنيقها مشتراة بمال نهب حرام , محسن موضى العصر حلاقة شعر وحف حاجب ومكيجة خدود ووجنات , وبرباط طويل أنيق يتلائم مع كيس نهبه المنفق منه عطاء شراء وتأجير , أو دفع ملمة تكسبه شهرة دنيوية وتلميع صورة وجه قاتمة مجرمة لئيمة بغيضة مكروهة , لكسب هوى من يتأثر بالمظاهر , والذي يظن وحسبانآ أنه سيقطف منه جائزة أو نوالآ يسيرآ يديم قوت يومه رزقآ حرامآ يتعدى به محنة جوعه وعسر حاجته ..

نعم يتنافس المسؤولون الحاكمون المرشحون الناهبون بقدر ما يملكون من مبالغ سحت حرام الذي في حوزتهم وجعبتهم والمصارف التي يتعاملون معها سرآ وإعلانآ ..... ,  وبلى يتنافسون تطارد خيول ناهبة سباقآ على الظهور في شاشات الفضائيات الصديقة والعدوة , وأن الفضائيات تتلقفهم وتحصدهم كما تتلقف وتحصد النار الحامية المشتعلة المستعرة الهشيم اليابس المتطاير خفة , 

لما فيه من خصوبة حطب وحطام , وغنى حصب , يثري الفضائية أموالآ ومادة دوام إستمرار بث مدفوع ثمنه , حتى أصبحت الفضائيات العراقية المعروفة المشهورة المملوكة الى أشخاص وأسر محددين معينين بالأسماء , التي كانت تهاجم وتستخدم معاول التهديم والتسقيط لذلك المسؤول , فإنها تحولت الى صديق حميم لذلك المسؤول لما يغدقه عليها من إنفاق أموال طائلة , ليستأجر فسحة من الوقت , يستعرض من خلال بثها الإعلامي اللامسؤول المستأجر المستعبد القابل العميل , هذيانه وتلفيقاته , وأكاذيبه وتدجيلاته , وما يطش من الآمال والأحلام , وما يعد به من الأمنيات للشعب , وأنه سيكون الإنسان النزيه المعتمد الأمين , والمسؤول المخلص النزيه , العامل الجاد ليل نهار على تقديم الخدمات لهذا الشعب والجمهور الذي ينتخبه والذي يقف معه موازرة وتطبيلآ , وتلميع صورة وتدجيلآ , ليكون ذلك المستغفل المستفيد البوق الذي يوقظ غشآ وزيفآ , وخداعآ وغدرآ , بهلوان تطبيل وتلميع , ودعاية وتزمير , ويستقتل تهافتآ ووضاعة ولواقة للإسهام بالإسراع والإهراع ركضآ زيطة بالترويج الى إيداع المواطن الفرد الناخب بطاقته الإنتخابية والوطنية رهنآ عند المسؤول مقابل ثمن وضيع سخيف , زهيد قليل , بخس رذيل , حتى يضمن أن صوته الإنتخابي في صناديق الإنتخابات في الدوائر الإنتخابية لهذا المسؤول المجرم الناهب , الرزيل الرذيل , السارق  الظالم , الناهب السفيل .

أجل, هذا المسؤول يستخدم الفضائيات بالمال الذي نهبه من حقوق الشعب , لينتخبه ذلك الشعب الذي لا يعي ولا يفكر , بأنه يطعم , ويتصدق عليه من ماله وحقوقه ولحم ثوره الذي ذبحه المسؤول الحاكم المرشح سرقة ونهبآ وإستيلاءآ وإثرة ما لا حق له فيه عندما كان مسؤولآ حاكمآ .

بلى, هكذا يستغفل الشعب العراقي والفرد العراقي الناخب , وهكذا يضحك منه ويسخر , ويساق مطية وإستحمارآ ويستخدم , ويكون هو الظالم لنفسه كما يعبر القرآن الكريم الحكيم ب ( ظالمي أنفسهم ), أكيد الشعب والمواطن العراقي هو الذي ظلم نفسه , وجعل وجوده الإنساني وذاته وكرامته سلعة تباع وتشترى , وذلك هو بيع وشراء الذمم . وقد قدم البيع على الشراء , لأن الإنسان المواطن والشعب هو الذي يقدم نفسه ووجوده وكيانه للبيع أولآ , ثم يقدم المشتري المسؤول الحاكم الفاسد الناهب على شراء ذلك العبد في سوق نخاسة وتجارة بيع البشر والإنسان بثمن بخس نجس حرام .

فمتى يعي الفرد العراقي المواطن والشعب العراقي مجتمعآ مواطنين , ويكونوا عند حسن الظن العاقل المميز الواعي , حين يقبلون على صناديق الإنتخاب ليدلوا بأصواتهم التي هي مسؤولية وعليها حساب عسير عند الله سبحانه وتعالى عند الحضور في المحكمة الإلهية يوم يقوم الحساب .

أيها الإنسان العراقي , لقد خلقك الله وجعلك حرآ, فلا تستعبد بأن تباع وتشترى وأنت أما مغفل أو مخدوعآ أو ناسيآ نفسك أنك إنسان حر واع عزيز كريم .

ولنا حديث ومقال آخر بصدد نفس الموضوع , يتناول الجولات والزيارات المكوكية والتبرعات ومشاركات الحضور والولائم من قبل المسؤول الحاكم الفاسد الناهب المرشح , وما الى ذلك مما يستطلع ويستخدم من وسائل لترويج بضاعته الجيفة الفاسدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك