المقالات

السباق الانتخابي بين الشعب والاحزاب..لمن الغلبة..؟!


 

اياد خضير العكيلي ||

 

تفخر الشعوب الحرة بانها صاحبة الارادة والكلمة الفصل في الصراعات السياسية وفي أختيار حكوماتها الوطنية لاسيما في الانظمة الديمقراطية الحقة .

والشعب العراقي اليوم وبعد ١٨ عاما من نظام يصنف دستورياً ودولياً ( بالديمقراطي ) لازال يصارع ويكافح من أجل الوصول الى مراده في أنتخاب حكومته الوطنية الحقة والتي من المفروض أن تعمل من أجل خدمته وتحقيق طموحاته وآماله في العيش الرغيد وفي تأمين حياة حرة كريمة له .

وهو اليوم وأذ يخوض انتخاباته البرلمانية ( الخامسة ) تقع عليه مسؤولية جسيمة وكبيرة ، لاسيما وأن الحكومات الاربع السابقة و( المنتخبة شعبياً وحزبياً ) لم تحقق له أدنى متطلبات العيش الكريم ولم توفر له الخدمات المطلوبة واللائقة التي ينشدها ويطمح اليها ، لاسباب عديدة ومختلفة معلومة للجميع ولايسع المجال لذكرها هنا ، وحينما نقول أن عليه مسؤولية جسيمة فذلك لانه ونقصد الشعب هو المسؤول المباشر الاول والاخير في عملية أختيار وأنتخاب مرشحيه ونوابه ( الوطنيين والمخلصين والكفوئين ) فهو صاحب السلطة الحقيقية وهو مصدر السلطات ( حسب الدستور العراقي ) لاسيما وأنه بدأ يعي حقيقة الامور وينتقد السياسيين الذين قادوا البلد خلال العقدين الماضيين .

ويعتمد في تحقيق حلمه المنشود على عدة أمور أهمها :

* المشاركة الفعلية والقوية في الانتخابات المقبلة .

* البحث بشكل جاد عن المرشحين ( الملائمين ) سواء كانوا مستقلين أو متحزبين .

* مطالبة الكتل والاحزاب السياسية والمرشحين المشاركين بالانتخابات بالبرامج السياسية والانتخابية الخاصة بهم ومناقشتها معهم ثم أختيار الاصلح منها .

* البحث عن آليات عملية وحقيقية مع المرشحين المختارين لتطبيق تلك البرامج الانتخابية بعد الفوز بالانتخابات وألزامهم ( بعقود أجتماعية وقانونية وأخلاقية ) لتنفيذها .

* عدم أنتخاب الشخصيات السياسية القديمة والتي لم تلتزم بوعودها معهم .

* عدم أنتخاب الكتل والمرشحين الذين لايمتلكون برامج واضحة وعملية .

* أختيار قوائم وشخصيات وطنية مستقلة جديدة .

* مراقبة الانتخابات البرلمانية شعبياً بشكل جاد وعملي.

* الضغط على الحكومة الحالية وعلى مفوضية الانتخابات في حماية العملية الانتخابية يوم الاقتراع وكذلك حماية صناديق الانتخابات أثناء الفرز وبعده من التلاعب والتزوير .

* مطالبة الحكومة ومفوضية الانتخابات بضرورة أعلان النتائج بعد ٤٨ ساعة من فرز الاصوات .

وفي الوقت ذاته ستعمل أغلب الاحزاب السياسية القديمة المشاركة أن لم نقل معظمها  للتشويش على الجماهير بمختلف الوسائل ( الشرعية وغير الشرعية ) للتأثير على مزاج الناخب العراقي لتحييده ودفعه لعدم المشاركة الكبيرة في الانتخابات لتقليل المنافسة ولاتاحة الفرصة لمرشحيها للفوز بالانتخابات كونها صاحبة جماهير مؤدلجة ومهيئة للمشاركة بشكل واسع  للسيطرة على مجلس النواب من جديد ولتشكيل الحكومة المقبلة حسب مزاجها وعلى قياساتها ( الحزبية الضيقة ) لتحقيق مصالحها وأهدافها بعيداً عن متطلبات وطموحات الجماهير وهذا يعني أستمرار معاناة الناس وازماتهم لاربع سنوات جديدة قادمة وربما لاكثر من ذلك  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك