المقالات

تذكرة لمعالجة عملية وصفقة إجرام الربا في شهر رمضان

1744 2021-05-03

 

حسن المياح ||

 

مجنون الذي يتعامل بالربا مع الناس , فإنه يمسه الخبل وإن سكن في بروج هناء وترف في بروج مشيدة , وألف الفلل والقصور تواجدآ وتمتعآ قائمآ على أساس المال السحت الحرام . وكل حركة تصدر منه , هي في خبل وجنون , ومس وإضطراب , وتلعثم قول وبطيء وثقل حركة , ومن وراء كل ذلك عقاب رباني ناجز معد ينتظره , ليسلكه الله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار فيه , حيث يسوقه الى جهنم مكبلآ بسلاسل إثمه وجرمه بتعاطيه الربا معاملة وتجارة , وبيعآ وتسليفآ وقرضآ ..ولا يربو المال الحرام مهما تكدس جبالآ وناطحات سحات بنيانآ , لأن عاقبته زوال وحرق وإحتراق .

قال الله تعالى في سورة البقرة , الآية ٢٧٥ :

( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس , ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا , وأحل الله البيع وحرم الربا , فمن جاءه موعظة من ربه فإنتهى فله ما سلف وأمره الى الله , ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . )

وبنك الرافدين في العراق أطغى وأفحش بنك بتقاضي الربا الظالم المحرم الفاحش , حين يقرض فئة شريحة المتقاعدين المستضعفين الذين ينفقون مبلغ القرض على إحتياجاتهم العائلية اليومية وتأمين رزق أطفالهم , لما يتقاضى بنك الرافدين نسبة ربا جشعة أليمة حاقدة موجعة , بصيغة ربح وفائدة تتراوح بين ٣٠ ~ ٤٥ % إرتكازآ على مبلغ القرض المسلف الى المتقاعد .

وتقول الدولة نحن دولة إسلامية , ولا نتعامل مع قانون يخالف أحكام الشريعة الإسلامية ودستور الشريعة الإسلامية القرآن الحكيم الكريم , يحرم وبشدة ويتوعد بغضب ونار حامية وسعير جهنم من يتعاطى جريمة وإثم الربا , ويزداد العذاب لذعآ ومهانة كلما تفاقم مقدار الربا .

والربا الذي يتقاضاه بنك الرافدين من المتقاعدين المقترضين منه هو أن الذي يقترض ٣ ملايين دينار من بنك الرافدين من قبل شريحة المتقاعدين يسدد مع الربا الفاحش المبلغ ب ( ٣,٩٠٠,٠٠٠ ) ثلاثة ملايين وتسمعائة ألف دينار .

والذي يقترض ١٠ ملايين دينار , فإنه يسدد المبلغ ب ( ١٤,٥٠٠,٠٠٠ ) أربعة عشر مليونآ وخمسمائة ألف دينار .

لا الجاهلية فعلتها في ظلمها وظلامها وعتامها وقتامها وسوادها الحالك المتراكم على العقول والقلوب والضمائر , ولا يهود الجشع والقسوة والظلم والجحود من بني قينقاع .

والى الله المشتكى , وهو الحسب ونعم الوكيل .

فأين تذهبون ?

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك