المقالات

كورونا..وعجز العقول عن إدراكه !

1358 2021-05-01

 

خالد القيسي ||

 

                                      لا نُنجي من عقاب كورونا

                                   ولا نتعافى من الآفات في ظل الجهل وقلة الصبر

مع تزايد وباء كورونا في مرحلته الثانية والمستجدة الثالثة الذي تخصص في عزلنا ومحاصرتنا على مدى أشهر طويلة  وأكثر عجز الكثير عن إدراك خطره ، رغم ما قُدِمت لنا فيها الكثير من النصائح ومئات الارشادات الشخصية منها والعامة لتجنب الاصابة بهذا المرض الخطيرالقاتل ، مقابل كل هذا تزداد الاصابات ! بل البعض من جهلة الدين الذين وجدوا مرتع خصب لتلهي الناس التي لم تلبي المطالب بحكاوي دينية تاريخية قديمة ظلامية بعيدة عن العلم والتنوير، تتفاخر بالخروج الجماعي وتحث الناس عليه ! وليس في بالهم الموت اليومي لمئات الاشخاص وآلاف المصابين من مواطن عادي الى اُخَرمن أوجه اجتماعية معروفة وحتى من المتصدين له من الجيش الابيض .

السلوك الجمعي في المدن الفقيرة المتخلفة لا تابه بالادلة والوقائع وتتبع أفكار وطروحات نمط العشائرية والبداوة ودينية مخدرة على الاعم والاغلب ، لتكتمل دورة الوباء في الانتشار والموت الذي هم مقبلون عليه دون سيطرة العقل أوالدولة على افعال البسطاء في الاحياء والعشوائيات المنتشرة في طول البلاد وعرضها  .

لقد وصلنا الى النقطة الحرجة عندما اهتزت الكثير من العادات والقيم المتوارثة والمستجدة ، من تجمع يحصل الاذى منه غير الذي اعتدناه  من تزاور، ومحذور الخروج الى المتنزهات ودور العبادة ، والاختلاط مع الاهل والاصدقاء وجيران المحلة ، حتى وصل الامر الى الامتناع من الدخول من غرفة الى اخرى في البيت الواحد.

نخشى على هذا المجتمع ان تتصدع اركانه من قيم واعراف صناعة الاجداد والتاريخ والظروف ، ونصحى على صور جديدة بعيدة عن المثل العليا تتحرك في المكان والوقت الخطأ لطحن ما تبقى من مجتمع متهالك !

مما لاشك فيه ما تعرض له المجتمع من سلسلة حروب طويلة وأثرها فيما وقعنا فيه من هزات كبيرة ، حصلت فيه انعطافات كبيرة طائفية وقومية ومذهبية ، غيرت من سلوك مثيرلدى البعض من الافراد الذين لم يعايشوا هذه الكوارث ، فتقبل المحتل سهل ، ويكون وكيل لقوى اقليمية ودولية ببساطة ، ويعمل على تشوه المشهد السياسي بكل شيء غير متوقع ومتوقع !.

نحن اين من مصدر الخطر في تقبل المعلومات التي تتعارض مع الحقائق التي تستهدف العقل الجمعي لمجتمع لا يزال غافل نائم ، والتي تحتاج الى جهود كبيرة لتهيئة رأي عام وغسل أدمغة لا تستوعب خطر المرض ، لننتصر على فيروس يبدل ثيابه بنمط متحول ثاني وثالث وبخطورة اكبر لا يمكن السيطرة عليه وتأمين النفس اللوامة منه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك