المقالات

دهست صرصورا !!

1266 2021-04-30

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

ألا تعسا وسحقا للنفاق والمنافقين ، فهؤلاء الذين لا دين لهم لم يكفوا يوما أو ساعة عن إنتهاز الفرص عند كل مصيبة تصيب هذا الشعب ليعلنوا شماتتهم به ! عند كل أزمة أو ظرف عصيب تجدهم يشحذون السنتهم في تشف وغل غريبين وغير مبررين أبدا ، فهؤلاء من يتلذذون بتثبيط ولوم الناس هم من أكثر الناس أستفادة من الأوضاع وأقلهم تضررا بما نعاني ! لكنهم غالبا كائنات أنانية لا تعرف شيئا عن القيم التي يتمسك بها الناس كالعزة والكرامة والحرية ، وغالبا هؤلاء هم أول من سيولي مدبرا عندما تزداد الأوضاع سوءا ليقدم أوراقه كلاجئ في أي بلد آخر !

تجربة الجلوس مع شخص منافق تمثل ساعات من العذاب غير المحتمل حتى لو كانت لدقائق معدودة ، فالمنافق يملك من المصطلحات ما يكفي لإصابتك بالخرس والغثيان في آن واحد ، ومهما حاولت أن تكون متعقلا وأنت تتحدث أليه فذلك مستحيل ، فهو يناور مستغلا كرم أخلاقك ليستخدم ألفاظا سوقية وهو يعلم أنك ستسكت تأدبا ولن تجاريه في ذلك ، وبهذا سيضعك في وضع بائس مهما كانت حجتك قوية ومنطقك سليم .

أذكر مرة أني تكلمت مع أحدهم ، وكان صوته جهوريا ومعروف ببذاءته ، ورغم أني أعتبر نفسي جهبذا بين رفاقي ممن عشت معهم أيام الثورة المجيدة قبل سقوط النظام العميل البائد ، ألا أني وجدت نفسي ساكتا لا الوي على شيء ، ولم استطع ان اتكلم او حتى افكر بالرد امام سيل الكلمات اللئيمة التي اطلقها هذا اللعين ! حينها خطر ببالي خيال بأني أسحق صرصورا تحت قدمي ، فقمت وقلت كلمتين في أذنه خطرتا لي فجأة ، وأذا به يسكت وقد بدت معالم الرعب على محياه البليد ، وطبعا اسمحوا لي فلن اقول ما وشوشت به هذا الشخص لانه اسلوب ما كنت اريد ان استخدمه ، ولكنه - وياللعجب - أثر به

من هذه التجربة الصغيرة ، خرجت بفكرة ما .. أنصح لوجه الله ، لا تجعل احدا يستفزك لعداوات نحن في غنى عنها . نحن نستقل ذات المركب ، وفي الظروف الصعبة يظهر المعدن النفيس من الرخيص . وبعد ست سنوات من عدوان ظالم ، وعشرات السنين من المؤامرات ، ماذا جنى اعداؤنا سوى الخيبة ؟! نحن نعاني ، ولكننا نعلم ماذا نريد ، وكيف سنحصل عليه . أما المنافق والعميل فهو لا يستطيع النظر لأبعد من رجليه ورغبات نفسه هو ، مهما ادعى حرصه على المصلحة العامة والوطنية ....الخ . مشروعنا قائم ، بينما هم ذاهبون إلى مزبلة التاريخ ثم الجحيم دون رجعة ، والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك