المقالات

الاعلام سلاح موجه عن بعد..عنوانه (الطشة)!!


 

علي فضل الله ||

 

ظاهرة تجهيل المجتمع من قبل الاعلام العراقي وتحديدا عبر القنوات الفضائية وخصوصا في شهر رمضان.. ويوميا نرى  اللقاءات بما يسميهم الاعلام صقور السياسة.. وهم غربان السياسة الا ما ندر وندر منهم ان صح التعبير والوصف!

وتعال وشوف التنظير اللي نسمعه من هؤلاء الذين كتب على جباههم الفشل بل وسم عليها.. وكأن الواحد منهم ميكافيلي(وان كانوا يشبهوه بمكره) أو جان جوك روسو أو كسنجر  أو بريجنسكي..

أتسائل هل الاعلام يتعمد تسخيف المجتمع من خلال اللقاء بهكذا (نمونات) تتحمل وزر كل الفساد الذي اصاب العملية السياسية بخطوط طولها وعرضها؟ ماذا تتوقع عندما تلتقي اناس لم يعرف التاريخ شبيه لفسادهم وفشلهم؟

أم ان الاعلام ومن يديره على الاقل القنوات التي تحمل مسمى عراقي ناهيك عن العربي والدولي الواضح الغايات.. اثبتت انها فاشلة ولا تع ماذا تصنع؟

اقول أليس الاولى الذهاب الى شخصيات اكاديمية كمفكرين وباحثين؟ والحوار معها ومعرفة الطرق التي يمكن من خلالها اخراج العراق من النفق المظلم القابع فيه منذ 18 سنة(وكل سنة حبلى بالمآسي والآلام)..

لماذا لا يعطى المحلل المختص والباحث الاكاديمي تلك المساحة الاعلامية التي اعطيت للساسة الفاشلين بكل شيء، حينما ساهموا بتحويل العراق خارج التصنيف العالمي لاي منجز علمي او فني او رياضي.. بل جعلوا العراق يتسيد قوائم الفساد والبلدان غير الامنة.

لماذا لا يتم رعاية مؤتمرات بحثية تناقش اسباب الفشل وطرق الحل والمعالجة لتلك المشاكل المتجذرة..؟من قبل المؤسسات العلمية كما فعلت المؤسسات الغربية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وكما حصل في اليابان والصين وكوريا.

لماذا لا يهتم الاعلام المرئي برجال الاعمال العراقيين الذين يديرون مشاريع صناعية ناجحة على الارض من مصانع وتجارات ونطلع على تجارب القطاع الخاص..؟

لماذا لا يتم تشجيع الشراكة ما بين المراكز البحثية في الجامعات العراقية والمراكز البحثية الخاصة والقطاع الخاص.. للمزاوجة ما بين العلم والمال؟

كثير هي الاستفهامات التي تدفن وهي حية من قبل الاعلام الموجه!! والمتعمد من يقف وراءه على صناعة الجهل والتخلف في المجتمع العراقي.. وعليه الاعلام تحول الى شريك الساسة في ترسيخ الفساد المالي والاداري..

تحت مسمى / الطشة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك