د. حسين فلامرز ||
منذ تأسيس المنظمات العالمية الكبرى يعمل العالم سوية في محاربة العنصرية وايقاف امتدادها و تحجيمها آملين القضاء عليها وسط تطور عالمي جعل من الكرة الارضية عبارة عن قرية صغيرة تجبر افرادها على الاحترام المتبادل. بالتاكيد هذا مايجري الان في كل انحاء العالم! إلا في الدول العربية التي كلما كبر عمرها زادت غباء في سلوكها وتصرفاتها معلنة للجميع لابديل عن الغباء خصوصا في عالم كرة القدم الذي اصبح السلعة الرائجة في كل مكان واللغة التي يتحدثها الجميع دون استثناء. في هذه الايام يروج و تروج القنوات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة عن مايسمى بطولة العرب فيفا!!
وهذه العبارة يااما بدعة وكذبة يسوقها أهل الشأن على السذج من الرياضيين ومااكثرهم!! يا اما فعلا قد انزلق الفيفا الى منزلق خطير لزج الامة العربية المجيدة في تجمع جديد لقيادة التطبيع!!!
فالشعوب العربية وغباءها الفكري تمت السيطرة عليه من خلال الممارسات السطحية والفعاليات الفارغة والعديمة الجدوى، حتى اصبحت برامج بما تسمى عرب كثيرة جدا في الرقص والغناء وغيرها هي الاهم من دروس التعليم الالكتروني. لن أذهب بعيدا عن الفيفا و ممارساتها الخاطئة لكونها خرقت نظامها الداخي بدعم التجمعات الرياضية العنصرية وهذه حالة مخيفة تنذر بعودة البطولات لمناطق اخرى من العالم قد تؤدي بالتالي الى مالايحمد عقباه!!!
الا عن العرب فالهدف واضح من عودة الروح الى البطولة العربية لتكون غلاف الى تحرك باتجاه التطبيع و دعم بقاء و تواجد الكيان الصهيوني الزائل باذن الله. نحن نعرف بان الدول العربية غير متفقة وفي حرب ضروس بين بعضها البعض!!
فدول الخليج تفتك باليمن و سوريا و العراق ولبنان والمغرب العربي يفتك بليبيا والسودان منشطر وفي حرب مستمرة و جزر القمر تفضل الاحتلال على الاستقلال ناهيكم عن الصومال الدولة التي قطعها اخوانها المتشددين ورغم كل ذلك يجتمعون تحت راية كرة القدم التي تخرق قانون الفيفا!!
عجيبة هذه الامور ففي الوقت الذي تضرب فيه ازمة كورونا العالم على انه وباء مدمر!! تلاحظ بان الخطط السياسية العالمية مستمرة على قدم وساق دون توقف! لتثبت عكس ذلك. ناهيكم عن استغلال غباء البعض كالشاة التي تسلم نفسها للجزار بكل خنوع! ترى اين المنظمات الرقابية العالمية من مخالفات الفيفا؟ هذا ان كانت فعلا هي صادقة وغير مشاركة في هذه المؤامرات! وهذا يذكرني بالكتل السياسية العراقية التي لديها من السلاح مايكفي لحرق الدولة وينادون بانتخابات ديمقراطية نزيهة.
https://telegram.me/buratha