المقالات

البارحة واليوم وغدا..السعودية هي من تستجدي..!

1820 2021-04-29

 

باقر الجبوري||

 

نعم فمحمد ابن سلمان نفسه الذي قال ( كيف لي ان أتعايش مع نظام يؤمن بان هناك رجل اسمه المهدي سيغزوا العالم ... ) .

يعود اليوم ليركب سفينة التجديد من جديد .

ولكن ليس سفينة التجديد بفتح البارات والنوادي الليلية في مكة ولا بالانفتاح على استقبال المغنيات والراقصات من كل بقاع العالم للرقص والطرب في السعودية ولابتكميم وسجن مشايخ الوهابية الذين كانوا يفتون باوامر منه بقتل واباحة دماء كل المخالفين لمذهبهم بفتاوى اصلها سياسي !!!

نعم انه محمد ابن سلمان الذي عهدناه مقاوما للوجود الايراني لصالح امريكا واسرائيل يخرج اليوم بكلام وفلم جديد لم نسمعه منه سابقا .

فبعد اكثر ست سنوات من الخرب على اليمن يتبين له أنه كان مخطأ وان السيد الحوثي هو من اقحاح العرب وان عليه العودة الى الاصل العربي !

وكذلك ادعائه بعدم الممانعة باقامة علاقات جديدة مع ايران كون السعودية لديها مصالح مشتركة مع ايران والخ .... الخ .

ماهذا ... هل أزفت الساعة وانشق القمر .. طبعا لا !

وهل هي اوامر امريكية او اسرائيلة .. طبعا لا !

فماذا حصل ولماذا هذا التغيير .

موضوع قد يصور للبعض ان محمد ابن سلمان قد وصل حد الهلوسة والجنون بسبب ما يتعاطاه من مخدرات اوصلته الى الزمايهر ( كما روت ذلك احدى الصحف العالمية ) .

واعتقد ان من حق الجميع ان يتسأئل عن سبب هذا التغيير .

وبدون اطالة اليكم الاسباب .

⬅ اولا. ان ابن سلمان يشعر الان أنه بقي في الساحة وحيدا وان امريكا تخلت عنه بسبب دعمه للمعتوه ترامب في الانتخابات الماضية وانها لم تعد تستطيع السكوت او التغطية على حماقاته السابقة او التي قد يقترفها مستقبلا لجهلة بالسياسة .

⬅ ثانيا .. أسرائيل لم تعد العصا الغليظة التي تتعكز عليها السعودية خصوصا بعد سقوط اكذوبة القدرات الاسرائيلية و( سحلها ) بالوحل بعد اكذوبة اختراق الصاروخ ( المتزحلق ) ارض جو من الاراضي السورية والذي اضحك العالم اسرائيل وكذلك لان اسرائيل باتت في نفس الوضع السعودي بعد ان هددهم بايدن بالتخلي عنهم في حال اتخاذهم اي موقف خاطيء قد يعرقل مفاوظات امريكا مع ايران .

⬅ ثالثا .. (( وهو المهم ))

ان السعودية تريد الوصول الى اتفاق مع ايران لتضمن تدخلها في ايقاف زحف الحوثي تجاه ( مأرب ) واقتراب موعد حسم تحريرها بالكامل واقناعها للحوثي بالمفاوظات مع الجانب السعودي لحفظ ماء وجه ابن سلمان ( مع ان وجهه انشف من رمال الصحراء ) !!!

طبعاً ... الرسالة غير مشفرة ولاتحتاج الى تأويلات ..

ولكن نحن كعراقيون نتسائل !!!

اليوم انتصر الحوثي لانه اثبت عقيدته واجبر الاخرين على احترامها فاصبح عدوه السعودي يستجدي منه التفاوض بكل الطرق !

واليوم انتصر الايراني لانه اثبت عقيدته واجبر الاخرين على احترامها فاصبح عدوه الامريكي يستجدي منه التفاوض بكل الطرق !

كلش زين !!

( چا ) جماعتنا وين وهذولة وين !!

أشو احنة ردينه ( حيشاكم ) مثل ( بول البعير ) !

وتاليهَ طلعنة نفتر عالعرب ندور وطنيات وبعد عربي وقومي وهم كانوا يتلذذون يذبحنا وذبح بأبناء جلدتنا كالخراف في المساجد والحسينيات والاسواق والمدارس والملاعب !!

يعني بالمعنى الدارج ( ندور سوالف عتيگة ) .

واعتقد .. اننا ولهذا السبب فلن تقوم لنا قائمة مادمنا في هذا الطريق .

قال احدهم (( لن تكون محترما كانسان او كمجموعة أو كدين او كدولة الا اذا احترمت كل ما لديك من ثوابت وحينها فقط سيجبر الاخرين على احترامك واحترام عقيدتك )) !!!

فالدولة او المجتمع الذي لايحترم دماء ابنائه .

ويتواطىء مع القاتل .

وينسى من اهان ثوابته (( إستغباءً )) وما الى اخره .

هل تعتقدون ان هكذا مجتمع قد يقف الاخرون ليحترمونه .

لا اعتقد ..

على العموم فمازالنا في بداية المشوار .

والاعتراف بالحق فضيلة .

تحياتي لكم ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك