د. حسين فلامرز ||
لا تصدقوا من يقول ان العراقيين بحاجة الى العصا. رجال الفيس بوك و فيروسات العصر و جوكرية الشوارع اعلنوا تحالفهم لنخر جسد الدولة و زرع افكار سوداء في اذهان العراقيين والكل يكرر ذلك دون كلل او ملل. ماذا يحصل في هذا البلد؟ سؤال وجيه الى الذين يحتاجون وجاهة! قلبوا الموازين في بلد اللوحة الزاهية و الفراتين العذبين!
فبينما كان يدرس الطب هنا واصبحنا حوزة الايمان انقلب الى تغليب سمعة الاتباع الكفيفين! و بينما نفخر بكون بغداد دار السلام اصبحوا يمنحونا وسام السلام لكونهم فعلوا ما فعلوا بسجنائنا والناجيات! وبدلا من ان يقف ملوكنا على ابواب علمائنا وقف علمائنا متفرجين على هرج و مرج اشباه الملوك! ناهيكم عن التسلق الى القمة الى ناقصي العقل والايمان و محرومي النعمة.
الى اين انتم ماضون؟ الا تدركون ماانتم اليه ناظرون؟ الا يجب ان تتعلموا من الذين من قبلكم، والحليم تكفيه الاشارة، ان فاجعة ابن الخطيب ازهقت ارواح البعض من العراقيين سائلين الله لهم الرحمة، ألا ان التعامل بقوت الناس و حرق قلوبهم وتخفيض قيمة املاكهم و ممتلكاتهم هو حرق للنفوس وقتل حيويتها وبث اليأس في عقولها!
ان رفع يد وزير الصحة قد يكون عقوبة حرقت تاريخه ولن يرتاح له ضمير في فقدان مئة عراقي من بين ذويهم رحمهم الله! فما بالكم بمن قتل الامل في نفوس ما يقارب الاربعين مليون عراقي وفي ليلة وضحاها جعلهم حفاة واخرين عراة واخرين لا يعرفون اين المصير! الا يجب اقالة هذه الحكومة ومحاكمتها على ما فعلت بالضد من ارادة الشعب!
تبا للسياسيين الكاذبين الذين لا يستحون وتبا لكل من يريد زمام الحكم و ادارة الدولة وهو ليس اهل لها! ان العراق باق وانتم راحلون واعلموا ان عمركم قصير وانتم لستم بخالدين.
https://telegram.me/buratha