المقالات

فن المخابززات..لغات مندرسة

2673 2021-04-24

 

عباس الزيدي ||

 

عام  2006  اتصل احد الاصدقاء  وطلب مساعدة أحد الأشخاص من أقاربه في احد البحوث والدراسات

حيث أن الاخير طالب دراسات في امريكا ورسالته  تخص لفة اهل الجنوب وتحديدا سكتة الاهوار

 وبما اني من جنوب الله   وقد مكثت ردحا  من الزمن في الأهوار   شأني شأن  الكثير من مكاريد الله   المطاردين  من النظام العفلقي  أصبحت اعرف الكثير من تلك اللغة السومرية العذبة ( لغة البلابل )

تلك اللغة المليئة بالحكمة والعذوبة

وعند سؤالي لذلك الطالب العراقي  الذي يسكن امريكا ....

عن سبب  رغبته في معرفة تلك اللغة ...؟؟

كان جوابه..... هناك الكثير من اللغات المحلية  في العالم التي  اندرست ولم تعد تذكر ولغرض توثيقها والمحافظة  عليها كجزء من ثقافة الشعوب كانت أطروحتي  حول لغة اهل الأهوار في  جنوب العراق _ العمارة بالتحديد _

وأثناء  الحديث ذكر لي بعض المصطلحات مثل عبارات النفي

مثل _ عيب اكو و مامش  ونيوز  وغيرها

وقال تلك بعض ادوات النفي ولكل مصطلح يختلف عن الاخر ويستخدم لحالة معينة

واستمر الاتصال لمرتين وثلاث ثم اعتذرت من التواصل مع الشخص المعني.......

نحن في العراق كنا حديثي العهد  على وسائل الاتصال ( الموبايل ) وكذلك التواصل ( الانترنيت )

  والجميع يعلم أن هذه الوسائل  أصبحت ضرورية وفي نفس الوقت تحمل من الخطورة الشي  الكثير فهي سلاح ذو حدين

أن متابعة أجهزة الاتصال و وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من أولويات الأجهزة الاستخبارية العالمية

وهناك صعوبات لدى تلك الأجهزة في فهم اللغات المحلية لذلك ذهبوا لمعرفة مفردات الكثير من تلك اللغات القديمة والمندرسة المنتشرة في العالم

مثال آخر.... تهتم معظم الأجهزة  في دخل الفرد لأي دولة وتقوم بمتابعة أسعار الخضروات والمواد الغذائية وغيرها

تصوروا  أن سعر الطماطة  من الممكن أن يخلق أزمة في دولة ما .   

وقد حدث الكثير من الأزمات المماثلة  في العراق وبعض دول الحوار

 ان سبب المقال هو مشاهدتي لتقرير على قناة الحرة

مع أحد النساء التي تعمل  وتعتاش على  فرز  الانقاض  ( الزبالة ) وكيف استطاع  مراسل قناة الحرة الامريكية أن يجعلها  تندب  ابنها وتنعيه  بالطريقة الجنوبية المؤثرة (، نواعي )

وبالتالي التأثير في الفرد العراقي العاطفي بغض النظر  عن توجهه  ومستواه  الثقافي لان الرثاء بالطريقة الجنوبية ( النواعي) يحرك الوجدان  والضمير ويفجر الصخر

وقد تناسى من شاهد التقرير أن تلك المرأة تبكي على ابنها الذي قتلته   قوات الاحتلال الأمريكي  صاحبة وداعمة نفس القناة  التي أجرت اللقاء معها وهي قناة الحرة

الخلاصة ..... أن أجهزة الاستخبارات المعادية تراقب كل شي

وتستثمر كل  شي لتحقيق مصالحها وأهدافها من خلال التاثير  في الاحدث  والتأثير على المزاج العام والشخصي في أحداث القلاقل والاضطرابات واشاعة الفتن وعدم الاستقرار  

ولا خلاص لنا سوى  ب مزيد من الوعي والإدراك

ثبتنا الله واياكم   على القول الصادق

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك