المقالات

هرج سياسي..!

1402 2021-04-19

 

✍  د. عطور الموسوي ||

 

أطلت تلك الدعية بنت الدعي رغد صدام وتشدقت بأكاذيب لا يصدقها حتى الصغار الذي لم يزامنوا حقبة حكم أبيها اللقيط...

وانتعش سوق الهرج السياسي تغريدات وبيانات وتصريحات من ساسة العراق الجديد الشيعة حصرا كونهم معنيين برد الاعتبار لجمهور سقته دموعه أساً ولوعة على فقدان أحبة بين دهاليز التعذيب والموت الزؤام في مقابر جماعية انتشرت كنخيل أرض السواد.

و(تعنتر) ساستنا وجلّهم لم يعاني من ظلم صدام وزمرته.. وهتفوا عاليا أمام الكاميرات : (لا عودة للبعث).. كنت لحظتها أتلقى الأمر كما تلقيت مشهد سقوط صنم ساحة الفردوس وتلك الحركة التي هزت سقوطه واقتلعته من قاعدته الصلدة.. شعور بين المصدق والمكذب.. هل تهاوت أصنامه بلا عودة !!

واليوم أسأل هل ساستنا يعنون ما يقولون !؟

كيف لا عودة للبعث، والبعثيين يحتلون مقاعد مجلس النواب ووزارات ووكالات وسفارات ودوائر عامة و.. و..

وربما تصريح ظافر العاني المعروف بصفراوية كلامه ونفثه لسموم الطائفية سيكون امتحانا عسيرا لساستنا (الغر) ويذكرهم بهرجهم السياسي وأن يكونوا قولا وفعلا ..

لكنهم أثبتوا وهم يصوتون على مفردات موازنة ذات طابع سياسي نابع من تقاسم الكعكة كعادتهم! ولكن ليس كهذه  الكعكة التي أُكلت دون أن يكون للشعب نصيبا منها ولم يطبخ مثلها منذ لحظة سقوط صنم ساحة الفردوس ولحد الآن، ومرت الموازنة بسلام ومباركة وتبادل تهاني وتبريكات على ذبح الفقير، ونشرت في الجريدة الرسمية دون أي وخز من ضمير.

هم الصائمون القائمون العاقدون لمجالس التلاوة، وحناجرهم تصدح بعد كل صلاة : " اللهم عجل لوليك الفرج.." وحاشا الله أن تخفى عليه خافية وهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

نعم يتباكون على موازنة الدولة أمام  استحقاقات المضحين القانونية والدستورية، ويشملون بها فئات لا تنطبق عليها صفة التضحية لا من بعيد ولا من قريب .. هم الأغلبية البرلمانية الذين يشغلون مقاعد الشيعة وينادون جهارا بنصرتهم ويطعنون ظهورهم في مأدبات قصور الخضراء وقصور أخرى لبيوتات دينية قدمت شهداء، ولم يتبق منهم الا أسماءا وصورا.

حتى صرنا الأغلبية المسحوقة وانطبق علينا ادعاء فرقائنا السياسيين والتي حركوا بها حقد حكومات العربان على العراق الجديد وهي عبارة (أننا مهمشون)، نحن المهمشون يا سادة مادام يمثلنا هكذا أناس باعوا دينهم بدنياهم واستثمروا مناصبهم لسد جوع قديم ونهم جديد لا يكتفي الا ببيع كل العراق وبأسواق (التفصيخ)، ودون التفات لتلك الجموع من الفقراء والمعوزين وهم يحيرون في سد رمقهم في هذا الشهر الفضيل بعد تثبيت سعر الدولار (الخرافي) في الموازنة وهذه سابقة لم يقدم عليها الا هؤلاء المهرجين، حقيقة باتت واضحة أن هؤلاء لم ولن يمثلوا المكون الأكبر وإنما مثلوا أنفسهم المريضة ومصالحهم الحزبية .

ولا نقول الا قولنا عند المصيبة إنا لله وإنا اليه راجعون، وأي مصيبة كخيبة أمل سقت بذراته دماء الشهداء وثكل الأمهات وتيتم الاطفال من أجل الخلاص من ربقة الاستبداد، وإذا بنا نراهم قد أصبحوا صورا من ذلك المستبد الأثيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك