المقالات

الغاء مجالس المحافظات، ما هو البديل الدستوري؟!


 

علي فضل الله ||

 

بما ان دول العالم خاضعة لانظمة سياسية مختلفة ومتعددة وهذا ما ينعكس على اسلوب ادارة الدولة، فنجد دولا تعمل بالادارة المركزية  اي ان سلطات ادارة الدولة مرهونة بالسلطة الاتحادية او المركزية اي رئيس الدولة او رئيس مجلس الوزراء، والاسلوب الثاني للادارة هو اللامركزية الادارية، والعراق بعد التحول الذي شهده، من نظام الحزب الواحد وقائد الضرورة، ذلك النظام الدكتاتوري، الى نظام سياسي من المفترض برلماني ديمقراطي وهذا ما نص عليه الدستور ،(  المادة (1):

جمهورية العراق دولةٌ اتحاديةٌ واحدةٌ مستقلةٌ ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ). اما المادة (116) غصت على ما يلي:

يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من عاصمةٍ وأقاليم ومحافظاتٍ لا مركزيةٍ وإدارات محلية.

وفق مضمون هذه المادة العراق خاضع للادارة اللامركزية، وهذا ما أكدته المادة (122) من الدستور، وقد تم تنظيم قانون خاص بمجالس المحافظات، الا ان التجربة اثبتت فشل مجالس المحافظات وانها حلقة ارهقت الدولة العراقية ماليا واداريا، وعليه لا بد من معالجة هذه المعضلة السياسية والاداريةولا يتم ذلك  الا من خلال تعديل دستوري يحافظ على الادارة اللامركزية ويزيح ما يسمى مجالس المحافظات التي عاثت في المحافظات فسادا.

أقتراح المعالجة؛

بأسلوب مبسط يتم الابقاء على منصب المحافظ ونائبين او اكثر له، يتم أختيارهم بالاقتراع السري، بالانتخاب المباشر من قبل سكان المحافظة، أو من قبل أعضاء البرلمان العراقي المنتخبين وفق قانون انتخاب الخاص بالبرلمان العراقي، على أن يقوم كل أعضاء برلمان لكل محافظة بأختيار المحافظ ونوابه، ليكون أعضاء البرلمان بمثابة أعضاء مجالس المحافظات بأختيار المحافظ ونوابه، ورقابة ادائه، لننهي صفحة من صفحات الفساد والترهل الاداري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك