المقالات

كلمة حق  ومصارحة


 

سعد سلطان * ||

 

في اب ٢٠٢٠ الماضي اطلقت تصريحات عن مفوضية حقوق الانسان تتحدث عن حالات اختفاء قسري صدرت للشارع العراقي بعنوان جهة مختصة ومفوضة بنص القانون قد خلصت تحقيقاتها المهنية الى  وجود ٨٦٥٠ حالة اختفاء قسري في العراق !

كمهتمين شككنا بهذه التصريحات وقتها ! لعلمنا ان الموضوع لا يتعدى ان يكون توظيف سياسي للملف من قبل طرف ضد اخر  امتطى المفوضية لكننا ناشدنا رئاسة البرلمان باعتباره الجهة التي تخضع المفوضية المستقلة لرقابته ان يطلعنا على الحقيقة !

كانت استجابة النائب الاول للبرلمان  عاجلة ومهنية ووطنية وقتها ! حيث تم مطالبة المفوضية من قبله بتقديم كامل التحقيقات التي بحوزتها والتي انتهت من خلالها الى توصيف الحالات المؤشرة لديها كحالات اختفاء قسري ، ليتسنى للبرلمان تشكيل لجنة برلمانية لانصاف الضحايا وعوائلهم .

ورد رد المفوضية وتأكدت شكوكنا !فقد تبين صحة ما ذهبنا اليه من توظيف سياسي للملف ، فقد عجزت المفوضية عن تقديم ملف تحقيقي واحد  لرئاسة البرلمان من مجمل الرقم الذي صرحوا به (٨٦٥٠)   حالة ، والتي  بعد مماطلة وتسويف ارسلت كتاباً رسمياً يتضمن ردهم على مطالبات  مكتب النائب الاول لرئيس البرلمان  بالادلة ! فكان تحت رقم صادر   م / ٢٤ في ٦-١٠-٢٠٢٠  وبتوقيع رئيس المفوضية ومتضمناً الاتي:-

" نود اعلامكم باننا بينا في كتابنا آنفاً ان ماورد للمفوضية بخصوص شكاوى الاختفاء القسري هي لازالت ادعاءات وفقا للمنظور القانوني ، وان مسألة اثباتها من عدمه يحتاج الى تحقيق من الجهات المختصة ، وعليه فان جميع ماورد للمفوضية من ادعاءات لايمكن وصفها باختفاء قسري ولم يتم اثبات اي ادعاء لغاية صدور كتابنا هذا "

لكن في الجانب الاخر كان قطار التوظيف السياسي للملف قد انطلق  على الرغم من ان جميع اللجان البرلمانية احيطت علماً بنسخة من الكتاب  اعلاه  من قبل مكتب السيد النائب الاول .

وتأكيداً على ذات النهج في التوظيف خرجت علينا قناة الشرقية مؤخراً ببرنامج وثائقي قبل اسبوعين يكرر ذات الارقام ويسبغ عليها توصيف الاعداد لضحايا الاختفاء القسري  !!

ويستمر التوظيف للادعاءات يومياً ولاغراض مختلفة كان اخرها في موضوع الموازنة وليختتم بظافر العاني بلبل البعث ! ان جميع الجهات التي توظف الملف لم تتخذ خطوة مهنية واحدة تدعم التوجه الذي تم في  المطالبة بتحقيقات مهنية وهو المسار الذي تحرك به النائب الاول !

اليوم وبعد ٦ اشهر من تاريخ اصدار المفوضية لكتابها اعلاه لازالت عاجزة عن تقديم الادلة للبرلمان وزادت عليه تبنيها منهج الصمت في الرد على الادعاءات الاخيرة لقناة الشرقية والعاني !

قناعتي ان اشد المعارضين لنهج التحري والتحقيقات المهنية هم ذاتهم اليوم المتباكون لان اجندتهم مختلفة تماماً عن هموم ومأسي الضحايا الحقيقيون .

احبتي ستجدون القنوات التي تغنت بمهنية المفوضية واعتمدت  ارقامها بعد نشرنا كتابهم هي ذاتها التي تطعن بها .

 

*ناشط حقوقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك