المقالات

هل يسمح الكبار واعوانهم بعودة العراق الى مكانته الطبيعية ؟!


 

 ماهر ضياء محيي الدين ||

 

يقولون في السياسية ودهاليزها انها لا صديق له دائما ولا عدو كذلك ، انما تتغير وفق مبدا المصلحة , ولكن مع العراق وشعبه  سياستهم لها حسابات اخرى .

 هل يسمح الكبار بعودة العراق الى مكانته الطبيعية ؟

يوم امس تم وضع حجر الاساس لمشروع ميناء الفاو الكبير من قبل السيد رئيس الوزراء ، على الرغم ما شهده هذا المشروع من اتهامات ومعوقات يعرفها الجميع حتى وصلنا الى مرحلة ظن الجميع بها ان المشروع لم ينفذ مطلقا .

حقيقية لا تحتاج الى دليل قاطع ، بل انها واقع حال شهدناها منذ السقوط ليومنا هذا تم وضع حجر الاساس لعشرات المشاريع وتم تخصيص الاموال اللازمة لها ، لتمضي الايام وبدون تنفيذها او بقيت حبرا على ورق او ما نفذه منها لا يتجاوز 50% من نسبة  الانجاز ، ليكون حال المشروع الخراب والاهمال وبحجج  شتى ، ويبقى في دائرة الاعلام  والوعود .والنتيجة وضع البلد في تراجع مستمر في مختلف النواحي والجوانب .

قد يقول قائلا وكما اسلفنه في المقدمة السياسية تتغير ، واليوم حسابات الكبار تغيرت ، والمفروض ان تبدا عجلة الاعمار والتنمية ، والبلد يعاني من المشاكل التي لا تنتهي ، ومشروع الفاو الكبير قد يكون مفتاح الفرج ، وبوابة خير نحو الامام ، وما يحققه هذا المشروع لو نفذ فعلا ، وبدء يعمل بصورة صحيحة ، وبدون مشاكل ، سيحقق فوائد ومنافع جمة ، بل سيكون نقطة انطلاق لتنفيذ مشاريع اخرى كبرى تحقق للعراق مكاسب شتى .لكن الامر اشبه بالمهمة  المستحيلة للحكومة ، بسبب ان سياسية الكبار اتجاه العراق بعد زوال نظام صدام كانت ومازالت تسير بنفس النهج الثابت والواضح مصلحتنا في تدمير البلد ونهب خيراته ، وتدمير الدولة ومؤسساتها ، وقتل شعبه هدفنا الاول والاخير وبدليل اخرى وضعهم في تقدم وازدهار ، ونحن في صورة اخرى ومختلفة تماما .

ولا ننسى الصراع السياسي بين اعوانهم على السلطة ، ولو فرضنا جدلا نجاح حكومة السيد الكاظمي في تنفيذ هذا المشروع ، ونحن مقبلون على الانتخابات ، فلن يسمحوا بشتى الطرق والوسائل بان يكتب لهذا المشروع النجاح ، ويرى النور ، ويعد منجزا تاريخيا للسيد الكاظمي شخصيا ومن يقف ورائه ، في حين فشل الكثيرين في ذلك رغم توفر كل الظروف السياسية والمالية ، لكنهم فشلوا في ذلك .

ودليل لخرى حاجة البلد الى هكذا مشروع ومشاريع اخرى ليست وليدة اليوم ، بل  نحن بحاجة الى المئات من هكذا مشاريع منذ عقدا  الزمان ، ولعل ملف الكهرباء خير دليل ، ونحن مقبلون على صيف حار ، لكن بسبب تدخل الكبار في القرار العراقي كان سببا رئيسا ومباشرة في عدم تنفيذها ، خدمتا لمصالحهم في تحقيق مكاسبهم السياسية والاقتصادية وحتى  التجارية.

ميناء الفاو لن يكون مفتاح الفرج للبلد واهله ، ما لا تتحقق متطلبات ومكاسب  اخرى ، وفي مقدمتها التخلص من تدخل الكبار في الشأن العراقي الداخلي .

                                                            

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك