المقالات

اختناق الشوارع ..!

2056 2021-04-13

 

علي العقابي ||

 

لكل معضلة حَل و لكل مشكلة حل يقابلها و عند التمعن تظهر حلول لا حَل واحد ، منذ بدايات تأسيس بغداد في عهد العباسيين شَهدت هذه المَدينة المهمة تطورات كثيرة بل كانت عجلة التطورات فيها سريعة على مختلف الأصعدة، و أبرزها الثقافة العَربية و الإسلامية، و منذ سَنة ١٩٤٠ و إلى يومنا هذا في ٢٠٢١ بُني في بغداد ١٣ جسراً فَقط، و كانت جسور مهمة، و أبرزها جسر الشهداء الذي بناه الإنجليز و افتتح في سنة ١٩٤٠م ، و لم يشهد في عصرنا الحَديث و على تعاقب الحكومات اي تطوير أو حتى تَرميم بَسيط كما هو الثابت و السائد و الواجب في فى ضرورة صيانة و إدامة و ترميم الطرق و الجسور و تأهيلها للأستخدام، و بالتأكيد أن أعداد سكان بغداد في ازدياد كما يقابلها زيادة في المركبات أيضاً، حيث كشف الجهاز المركزي للأحصاء عن اعداد السيارات الموجودة في العراق الذي بلغ ٦ ملايين و ٦٠٩ الف و ٧٢٤ سيارة مسجلة لغاية سنة ٢٠١٨ ، و أضاف أن معدل عدد السيارات بلغ لكل ١٠٠٠ نسمة ١٦٧ سيارة ،

هذه الأعداد الضخمة يَجب أن يقابلها طرق و جسور مؤهلة تتسع لها و لمواكبة عجلة التَطور الحاصل، حيث أن تصميم و خرائط الطرق و الجسور في بغداد لم يُقام لأستيعاب مثل هكذا إعداد من المركبات،

و تشهد اليوم العاصمة بغداد اختناقاً شديداً في

الازدحامات و قطع طرق رئيسة و فرعية كثيرة، اما آن للطَبيب أن يقوم بعمله و يداوي الجروح، يستغرق اليوم المواطن العراقي ساعات في الازدحام ليصل عمله أو مقصده في حين أن دولاً تنشر اعتذار رَسمي في الصحف من مواطنيها بسبب تأخر المترو بضع دقائق، يجب أن يكون هنالك حل عاجل حتى لو كان سريع أو غير جذري، و الحلول واضحة و كثيرة و لا تحتاج حتى لمختص و خبراء ليفتو بها، لو ارادت الحكومة استيعاب الأمر و تداركه على الأقل اولاً إعادة محطات النقل الحكومي للعمل و التي تشهد اليوم هجران و إغلاق و هي متوزعة في بغداد و أغلب المحافظات، و لو استوعبت عربة نقل حكومي عدد ٢٠ مواطن لنقلهم لعملهم صباحاً سيقل ولو بمقدار بسيط استخدام المركبات الخاصة بنسبة ٢ إلى ٤ مركبة و بشكل تدريجي ، و يمكن أيضاً تأهيل سكك القطارات أو إنشاء خرائط لمترو نقل حكومي داخلي، أو إعلان مشاريع جسور للأستثمار كما تقوم به الدول و تفرض ضريبة على كل مركبة تستخدمه، و بالتالي لا يقل فقط اختناق الشوارع و الازدحامات بل ستقوم جملة هذه المشاريع بتشغيل الأيدي العاملة و تساهم في خفض البطالة و توفر فرص عمل أكثر ، و يمكن أن تكون هذه المشاريع على بساطتها هي دواء مخدر أو معالجة بسيطة أو تدارك للأمر، للبدء بمراحل أخرى يجب القيام بها و هي إعادة تأسيس خرائط طرق جديدة و العمل بها حسب إحصائيات اعداد السيارات الموجودة على الأرض و الأخذ بعين الاعتبار نسبة الزيادة السنوية،

 كل ما مر هو كلام من الممكن أن نسمعه من أي مواطن بسيط في الشارع أو حتى في مركبات النقل الخاصة يومياً 'الكيات' ، هل من الممكن قد يكون مر على بال اي فردٍ من أفراد الحكومة، و يكون باله مزدحم بالتفكير كما شوارع بغداد ..!؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مرتضى وليد
2021-04-14
سلمت اناملك
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك