المقالات

آه أيها الشاب، لو كنت تعلم كم أن الله مشتاق إليك..!

1832 2021-04-13

 

كندي الزهيري ||

 

يجول الإنسان في هذه الدنيا  باحث عن أمل يوصله إلى الطريق الصحيح  ، وأكثرهم يسيرون في الطريق الخطأ  ،فيعتقدون ان هذا الطريق صواب هذا ما يصوره لهم الشيطان ..

 وضع الله لنا  دلائل وعلامات إرشادية  ان عملنا بها نجينا؛ واحدة من هذه العلامات  هي  عندما تسمع كلمة ( التوبة) هنا المفتاح نحوا المستقبل...البعض يقول أنا أفنيت سنوات من عمري بعيدا عن الله  كنت في طاعة الشيطان منغمسا في المعاصي والذنوب  كل وقتي  لعب  ولهوا ، حتى الصلاة قد تركتها وسخرت من كل شيء ممكن ان ينجيني، لم أترك معصية إلا وارتكبتها ولا فعل قبيح إلا وعملته،  يا ترى  هل سيأتي  اليوم لي  واتوب ؟

يقول أنا حالي سيئة  ونفسي مريضة  وفكري مشتت، كيف يمكنني أن أتوجه إلى الله بعد هذه السنوات من العصيان والبعد وقبح أعمالي .. ترى كيف هي نظرة الله لي ؟ هل يحبني ؟ يبغضني ؟ يمقتني ؟ يكرهني ؟ هل سيقبلني؟ أم يطردني! كيف أبدا الكلام معه  ؟ ترى إذا ناديته هل سيسمعني  ؟ هل ممكن بعد كل هذه المعاصي والإسراف أن يرحمني ؟.آه لو كنت تعلم كم أن الله مشتاق إليك !

لو كنت تعلم كم أن الله يعشقك ويحبك ، قد تستغرب لماذا  سيحبك الله ؟ ولكن هل نسيت أنك مخلوقه الذي صوره ونفخ فيه من روحه ؟ ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِين﴾َ ،  ويعبر في موضع آخر عن شدة حبه لك بقوله ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾.

نعم أنت قد تركت الله وابتعدت عنه لكن لم تعلم أن شوق الأب أو الأم التي فقدت ولدها الذي حملته وأرضعته وربته هو ذرة من شوق الله تعالى لك ولطفه بك .. فهو الذي وضع في قلب والديك هذا الحب وهذه الرحمة.. وهو أشد عطفا ورحمة من كل رحيم ﴿وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينََّ﴾

ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام):

《إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها .. فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها》عن رسول الله (صل الله عليه وآله)

《ليس شيء أحب إلى الله من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة》 ﴿ان الله يحب التوابين﴾

فالتوبة هي العودة إلى الله ﴿الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾ وكن على ثقة أنه يغفر لك ذنوبك كلها حتى من غير عتاب ولا توبيخ  فقط اقبل عليه بقلبك  وصدق النية !،﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

 الشيطان اللعين قد يهول عليكم ويصعب عليكم الأمور لكن لا تصدقوه !

 سوف يعود قلبكم الى الله طاهرا نقيا  خصوصا أن أمامكم فرصة عظيمة (شهر رمضان المبارك) شهر الرحمة والمغفرة  بدأوا من هذه بالتوجه إلى الله عز وجل.

وعلموا أيها الشباب بشكل خاص،  مهما بحثت عن السعادة  في هذه الدنيا لن تجدها ،سوى بسجدة بين يد رحمن رحيم،  وأن كنت تبحث عن الراحة  فلن تجدها سوى بالحديث مع الله السميع الكريم  ..

هذا رمضان علينا جميعا أن نستقل كل لحضه فيه  من أجل اصلاح انفسنا  وعلاقتنا مع الله عز وجل.فلا تخسروا انفسكم  بوعود الشيطان...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك