المقالات

أيا مالك القلوب..نحن الغرباء ولست انت الغريب..!


 

سميرة الموسوي ||

 

·        في لحظات بين يدي الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام

·        سيدي أنت في أمان، وعز، وفخر، ولست غريبا .

 

سيدي الامام ... يا أيها القرآن الناطق، يا من خلقه وعلمه ومكرماته القرآن .

سيدي الامام ؛ أقبل مقامك من ركن في الارض حتى أحلم أنني متضرعة الى الله متشرفة بالنظر الى خاتمك وما نقش عليه ( ما شاء الله ولا قوة إلا بالله حسبي الله ) .

أنت يا سيدي الان لست غريبا كما لقبوك من قبل بـ ( غريب الغرباء ) كونك رقدت  مشرفا أرض  مشهد ـ  إيران بعيدا عن أرض آبائك .

أنت يا سيدي ، في أرض إيران الاسلامية ، فلست غريبا ، ولا بعيدا فكل أرض طاهرة رفضت وترفض الضيم والهيمنة والاذلال كما رفضت أنت  هي أرض آبائك وأجدادك ، فأي أرض يحتلها الطاغوت والاستكبار لا يرتضيها حر نقي فكيف بآل بيت النبوة التي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ... فليست الغربة في البعد عن أرض الاباء ،وإنما الغربة أن تكون أضرحة الاباء على أرض تنوء بدنس الاستكبار والهيمنة حتى ولو كان محيطها محميا بالمؤمنين ،لان آبائك لم يستشهدوا من أجل (بقعة )من الارض ولكن إستشهدوا من أجل الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية ... فهنيئا لمقامك المشع في أرض الاشعاع والكرامة والكبرياء .

نحن في مقامك سيدي بين يدي ضريحك ندعو الله أن يحفظ الارض التي أنت عليها .. كل ألارض الاسلامية ويمن عليها بمدده ورحمته وصبره ،وندعوه سبحانه أن يمكننا فنطهر أرضنا .. أرض العراق .. أرض مقامات آبائك فهم الان ( الغرباء ) و ( أستميحك العذر لهذا الوصف ) فلقد ملأ ( الرويبضة ) قلوبنا قيحا .. فكل أرض يهيمن عليها الاستكبار العالمي هي أرض مدنسة ، ونحن ( غرباء) عليها وإن إمتلكنا فيها ( سندات ملكية أرض ) ،وإن إمتلكنا هويات الاحوال المدنية ،وإن إمتلكنا جوازات سفر ، وإن إمتلكنا ( بطاقة تموينية ) فكل مفردات التموين مرة الطعم فهي لا تأتي إلا بإشارة من المستكبر .

سيدي .. يا علي الرضا إن الناس عندنا  يرددون اليوم حديث جدك النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصَّدَقُ فيها الكاذب ويُكَّذَبُ فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ، ويُخَوَّن فيها الامين وينطق فيها الرويبضة ، قيل ؛ يا رسول الله وما الرويبضة ،قال : الرجل التافه ينطق في أمر العامة .)

سيدي الامام .. إن المؤمنين اليوم يستلهمون مواقفكم العظيمة فيرددون بإصرار متمسكين بالعروة الوثقى ..

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك