المقالات

قراصنة الدم وزعامات مصنعة..!

2508 2021-04-09

 

كندي الزهيري ||

 

 بدأ القرصان الذي جال البحار وغاص في أعماق الدول من أجل فرض الرعب والخوف،  على كل من يخرج على قوانينه أو من ينافسه على السيطرة الاقتصادية والعسكرية على العالم،  هذا القرصان استخدم الإعراب والإعلام ليروج الأعمال بأجمل الصور،  كنما حمامة السلام تحمي العالم من الشر وتدعم الحقوق وتبني الحريات من أجل سكان الأرض،  هكذا يروج الإعلام الأفعال أمريكا الشر والشيطان. 

 لا يعتمد هذا القرصان على المال والإعلام فقط،  إنما يعتمد على رائحة الخضوع والانبطاح والجبن لدى حكام و الشعوب ورضوخ لدى فئات المجتمع التي تكون بين مغلوب عليها وبين المنبهرة بأفعال الشيطان. 

 بلا شك أن دوام سيطرته تعتمد على مدى الفساد والظلم والشيطنة في المجتمع،  فكل ما كان الشعب جاهل ومفتت كان بقائه أطول وسلطته أقوى. 

 لا نريد أن نذهب هنا إلى دول الخليج التي ترى بأمريكا المخلص والمنقذ لها لا نعلم من أي شيء بالتحديد. 

 هنا نذهب إلى دول رئيسة في محاربة هذا القرصان هما إيران والعراق،  هما الدولتان التان تواجهان بشكل صريح المد الأمريكي،  الأولى عبر النظام الرسمي والثاني عبر بعض الساسة والمقاومة التي تعمل ضمن خطة استراتيجية بعيدة عن العواطف والمغامرات الغير محسوبة،  مع ذلك أن هذا الشر يحاول أن يحفظ ماء وجهة أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة ومن جهة أخرى أمام المجتمع الدولي في العراق لكونهم هم من رعوا الديمقراطية على الطريقة الأمريكية،  فتحاول الآن عبر دول الخليج سحب بعض الزعامات وتحويلهم إلى محايدين وليس معارضين عبر المال والسلطة!  ،  وهذا البرنامج بدأ واضح واتا أوكله  عبر برنامج ( الذهاب إلى المحور العربي) تمهيدا للذهاب نحوا التطبيع ليبقى هذا الشيطان على أرض الرافدين أطول فترة ممكنة. 

 والغريب في الأمر بأن هذه الزعامات مستعدة أن تذهب وتجلس من الصهاينة من أجل الصلح،  وليست مستعدة للجلوس مع أبناء جلدتهم من أجل مصالح الشعب العراقي؟ ؟ .

 اليوم هناك صراع يرعاه لأجهزة الاستخبارات الأمريكية من أجل صنع زعامات والحفاظ على اخري مع ديمومة الخلاف،  حتى تدفع بهم الذهاب نحوا المشروع الأمريكي،  الالتحاق بركب دول مجلس التعاون الخليجي نحوا الصهاينة لتصبح الأرضية سهلة بالنسبة المخطط الأمريكي في العراق.

 إن الصورة أصبحت أوضح الأبسط مواطن عراقي،  حيث يرى بأن هؤلاء الزعامات ما هم إلا لصوص تم صنعها في دوائر المخابرات وجهل الناس في أتباعهم. 

 إذا أردنا أن نخرج هذا الشيطان من أرضنا علينا أن: -

 ١_ تخطيط وإدارة استراتيجية بعيدة عن العواطف هدفها كشف عن أذرع أمريكا والصهاينة في العراق. 

 ٢_ تحديد الزعامات التي تتماشى بشكل أو بآخر مع المشروع الأمريكي وفضحها. 

 ٣_ تثقيف المجتمع في كيفية مواجهة هكذا خطر داخلي معاون للمحتل. 

 ٤_ تكثيف إعلامي لفضح هؤلاء الفاسدة. 

 ٥_ ترك الشعارات الرنانة والمواقف المستهلكة وتحول إلى عمل استراتيجي هادف. 

 ٦_ تحويل المقاومة إلى ثقافة شعبية ومطلب شرعي لا يحدد بجهة واحدة. 

 ٧_ توحيد الجهود وعدم التفرد في إصدار القرارات مما غد يؤدي إلى إنهاء المقاومة. 

٨_ تمكين اصحاب العقل والحكمة بإدارة هكذا ملف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك