المقالات

احتلال بغداد 2003

1672 2021-04-09

 

محمد البدر ||

 

بعد مرور 745سنة على سقوطها بيد هولاكو، تكرر الحدث لتسقط بيد القوات الأمريكية وحلفاءها.

وبنفس العوامل والظروف والأسباب.

إنطلقت القوات الأمريكية التي هاجمت بغداد من قواعدها في البلدان العربية.

كانت الطائرات التي تقصف بغداد تقلع من قواعدها في الدولةالعربية قطر والبحرين والكويت والسعودية أو من حاملات الطائرات المتواجدة في المياه الإقليمية لهذه الدول، تلك الحاملات التي سبق لها وإن عبرت للمنطقة من خلال قناة السويس العربية!!.

كانت الدول العربية برؤسائها وملوكها وإعلامها الرسمي تساند وتحرض وتدعو إلى ضرب العراق، وإسقاط نظام صدام.

مثل ما حدثت الخيانة من الأمراء والملوك والقادة المسلمين في سقوط بغداد زمن هولاكو حدثت مرة أخرى.

أثناء مواجهات الحرب قام الفريق الركن (ماهر سفيان التكريتي) معاون قصي في قيادة الحرس الجمهوري بالتعاون مع الأمريكان وتسهيل دخولهم إلى بغداد عبر أمر قواته بعدم التعرض لهم وأمر بانسحاب قوات النخبة من الحرس الجمهوري من محور بغداد - بابل وبغداد - الكوت والزج بهم في (محرقة المطار) وكذلك تعطيله للكونترول المركزي للمتفجرات التي تطوق جنوب بغداد والمعد للدفاع عن بغداد، تمت مكافئته بنقل اسرته الى أمريكا.

وفعل الأمر نفسه الكثير من قيادات الحرس الجمهوري والحرس الخاص وبعض قادة بقية التشكيلات العسكرية. ومنهم الفريق أول ركن (حسين رشد التكريتي) سكرتير القائد العام للقوات المسلحة الذي سهل دخول القوات الأمريكية إلى بغداد عبر (منطقة الدورة) انطلاقاً من منطقة (هور رجب) وكذلك إصدار الأوامر للقوات العراقية حول بغداد والقوات الماسكة لطريق حلة - بغداد بمغادرة مواقعها.

وساعده في ذلك نجله الرائد (علي حسين التكريتي) السكرتير الشخصي لقصي.

لكنه على عكس ماهر سفيان لم تتم مكافئته على خيانته وغدروا به.

وخيانة مسؤول القصور الرئاسية (عيسى عبد الأحد) والذي كان يتواصل قبل الحرب مع القوات الأمريكية مباشرة.

بعدها 2003

أصبح العرب يتباكون على بغداد ويتهمون الشعب العراقي بتسليم بلده، ذلك الشعب المسحوق تحت سنوات حكم صدام وسنوات الحروب والحصار والقمع والتجويع والافقار.

فيما عملت دويلات الخليج وسوريا و الأردن على دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المسلحة بحجة المقاومة لضرب المحتلين الذين سبق لقواتهم وطائراتهم وإن انطلقت من هذه الدول!!.

استحالت دموع العرب على بغداد إلى فتاوى قتل وتحريض وتكفير وهب آلاف الشباب منهم لتفجير أنفسهم على الشعب العراقي محولين العراق إلى أفغانستان ثانية.

حفظ الله العراق وعاصمته العزيزة ورحم جميع شهداء الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك