المقالات

يوم الشهيد الفيلي..تجدد الولاء


 

عبد الخالق الفلاح ||

 

هذه الايام  اذ تستذكر بكل الم  الذكرى الواحدة والأربعين لمآساة تدمي القلوب لاولئك الشباب الذين من دون ذنب قد أقترفوه قامت العصابات البعثية بقتلهم  بعد عزلهم وابعادهم عن عوائلهم دون وجود اي اثر لهم و لم يزل اهلهم يعانون من استلاب أموالهم وممتلكاتهم وحقوقهم القانونية ،ان يوم الشهيد هو يوم يستذكر فيه من هم عبدوا طريق الحرية بدمائهم الزاكية ويستلهم مآثر الأوفياء منهم و ليس شعاراً فقط لأبناء الامة الفيلية ومن تربى على تراب الوطن، بل للذين تربوا على مفهوم التضحية بوحدتهم مع المكونات الاخرى منذ قديم الأزل، وإن قيم التضحية والشهادة ما هي إلا إرث حافل بالشجاعة والإقدام والذي زرعه الاباء في قلوب ألابناء وعلينا أن نكافح ونحرص على دفع هذه المسيرة والدفاع عنها بنفس الروح والشجاعة التي تحلى بها شهدائنا الابرار و أن تظل تضحياتهم أوسمة عز وكرامة وأن تظل أرواحهم مشاعل تضيء الطريق للأجيال، وسيرتهم نماذج فخر في حب الوطن والذود عنه و يتجدد الولاء دائماً في كل كلمة تقال في هذه المناسبة.

إن قضية الشهيد و الشهادة قضية قد اهتمت به الامة الفيلية بشكل  احترمت مكانة التضحية والفداء وما حل بشبابهم من نكبة وبيان مظاوميتهم وأنها لا تنسى أبداً أبنائها الذين قدموا دمائهم في كلمة حق بوجه الظالم المتمثل بنظام البعث المجرم ، و ذكر أمجادهم  السبيل لايقاظ الامة من الغفلة التي تقع بها بناء على اعتقاد البعض من ان الذين يقتلون في سبيل الله يصيبهم الفناء والانعدام كما يفيد لفظ الموت المقابل للحياة و هذا االغفلة لا تنسجم مع قوله تعالى بان  الشهداء احياء يرزقون، وعظيم آياته ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ونيل رجالهم درجة الاستشهاد في هذا الطريق فخر و إثبات هذا الأمر من خلال المراسيم الاحتفالية والاستذكارات السنوية التي تقام  تثبت بان الأمة الحية تقدس الشهيد والشهادة وتعتبرها قيمة انسانية وثقافة ربانية تفهم ان الموت قتلا في سبيل الله هو الحياة وان الحياة من دون ثقافة الشهادة هي الموت وهو أبسط أنواع عدم النكران ورد المعروف والشكر لتضحياتهم العظيمة وجودهم بالنفس ، وهو أقصى غاية الجود والكرم والعطاء الانساني النبيل ، وهو كذلك نوع من البعث والاحياء للمبادئ والاهداف السامية التي ضحوا من اجلها . ،أن طريق الاستشهاد هو الطريق الوحيد الذي يوصل الأمة إلى النصر. و قد انعكس هذا في في المقالات والكتابات التي تكتب والاشعارالتي ترتجل وتقراء لكونها  لها تأثير فاعل في إيصال نداء الشهيد إلى شعبهم و الرفع من وعيهم  وادراكهم وتحريك مشاعرهم للنهوض من الكبوة التي حلت بهم والتفاته كريمة ومقدره لأفراد عوائلهم،، ولمكانة الشهيد في المجتمع مكانة خاصة باعتبار كل انسان يقدم خدمة لمجتمعه وامته ، فان قيمة ومكانة ذلك الانسان تتناسب مع ما قدمه  و  له قيمة واثر في النفوس ، لكن لو قارنا تلك الخدمة وما يقدمه الشهيد في احياء لمجتمعه بدمه وبحياته مع ما يقدمه الآخرون في مجال الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية يكشف عن عظم ما قدموا لتلك الشعوب لأنهم جادوا بأنفسهم ، فكان لهم الأثر الواضح من خلال الجانب المادي  والمعنوي ، فبدمائهم تحقق الحرية والاستقلال و تنال الحقوق، وينجلي الظلم والقهر والفساد ويتحقق العدل والانصاف ، وتترسخ المثل والقيم السماوية التي تمثل القيم المطلقة،و نستلهم بالإرادة وثقة الأمة بالنفس عبر تاريخنا الحافل بدروس الشهادة والملاحم البطولية والانتصارات التي سطرها أبناء شعبنا وهم أكثر صلابة وأشد تصميما وأقوى عزيمة على التمسك بالحقوق القومية والتشبث بأرض الإباء والأجداد وبمبادئنا لندافع عنها مهما كانت الظروف والضغوط والتحديات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك