المقالات

حوار الحكومة مع الأميركان (تنفيذ القرار، لا مناقشة مشروعيته)

1451 2021-04-03

 

حازم أحمد فضالة ||

 

سبق أن نُشِرَ مقالٌ بعنوان:

(أميركا والعراق سيجريان محادثات بشأن وجود القوات الأميركية)

المقال نُشِرَ في موقع: ABC News

 

    ذُكِرت فكرةٌ أميركية في المقال، وحسب متابعتنا فإنها ذُكِرَت في أكثر من دراسة أميركية خلال بضعة أشهر الماضية، العبارة ننقلها بالنص، هي:

«أصدرَ المشرعون العراقيون الغاضبون بدافع من الفصائل السياسية الشيعية قرارًا غير ملزم لطرد قوات التحالف بقيادة أميركا من العراق»

    وهنا نقول: إنّ المفاوض الأميركي يرى هذا القرار الذي أصدره مجلس النواب العراقي بتاريخ: 5-كانون الثاني-2020 قرارًا (غير ملزم)، والتعليل الأميركي في ذلك ينطلق من عامِلين:

الأول: إنهم مشرِّعون غاضبون، أي: كان قرارًا نتيجة الغضب؛ فهو غير مدروس، ولم يكونوا بوعيهم!

الثاني: أصدره المشرِّعون بدافع من الفصائل السياسية الشيعية، أي: تحت سلطة المحسوبية، والمنافع الشخصية، واليد على الزِّناد

    ولأجل ذلك، لا بد من إفهام المفاوض العراقي والأميركي بأنّ هذا القرار النيابي هو قرار مشروع وشرعي، ولا يمكن السماح للمفاوض أن يدخل في دائرة المفاوضات من أجل (شرعية أو عدم شرعية القرار النيابي)، بل الدائرة هنا هي فقط حول (وجوب تنفيذ القرار)، نقول (وجوب) ولا نقول (طلب)، لأن الطلب يسبق إصدار القرار، والقرار جاء نتيجة الرفض الأميركي (للطلبات) العراقية بمغادرته العراق؛ ومِنْ ثَمَّ اجتمع مجلس النواب العراقي، وأصدرَ القرار بالأغلبية على وجوب إخراج القوات الأجنبية من العراق

    إنّ قبول المفاوض العراقي الذهاب إلى دائرة النظر في (شرعية أو عدم شرعية القرار)؛ هو قبول التشكيك بشرعية الدستور العراقي، وشرعية مجلس النواب العراقي، وسوف تخضع هذه المفهومات كلها -الدستور، مجلس النواب- للتساؤل عن شرعيتها من عدمها

    ختامًا نذكر لكم هذا الموقف الذي قرأناه في عام 2015؛ بعد توقيع اتفاق الملف النووي الإيراني مع (5+1)، وهو يُظهِر دقَّة وبراعة المفاوض الإيراني، إذ كتب أحد المقربين من المفاوضات فترتئذ:

«كتب المفاوضُ الأميركي: يُسمَح لإيران أن

فأوقفهُ المفاوضُ الإيراني، وشَطَبها المفاوضُ الإيراني وكتب: يَحِقُّ لإيران أن »

    وهذا تفوُّق في عبور ومعالجة حقل الألغام اللغوية؛ التي تترتب عليها تبعات قانونية، ربما تعصف في مستقبل وهوية وسيادة الدولة

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك