المقالات

الموازنة ولعبة الشطرنج..!

1658 2021-04-02

 

كندي الزهيري ||

 

قبل أشهر كان هناك جدل وشد بين الأطراف السياسية  ورؤساء الكتل،  حول بنود الموازنة لسنة ٢٠٢١م والتي تحتوي على نسبة من العجز يقال انه يقارب ٢٨ترليون دينار.

هذا الجدل كان سياسية بامتياز بعيدا عن المهنية ومصلحة الشعب.

اربعة اطراف تناحرت  وصل إلى التهديد بالسلاح وانزال قوات إلى الارض.

فتحولت الموازنة إلى محاولات كسر زعامات وفرض قرارات تخص مكانة تلك القيادات ولا تعني الشعب الذي ينتظر متى تنتهي هذا العبة ومن سيقول للأخر ( كش ملك) ولم يفوز بها غير الكرد حتى وصل الحال الى النزول إلى الشارع  وابداء الفرح كالمنتصر في حرب مع دولة اخرى!،

ابطال هذه العبة اربع كتل وهي؛ الكتل الكردية التي كانت الفائز في هذه العبة ليأخذ حصته كاملة من دون اعطاء بغداد فلس واحد ،وكذلك تصدير النفط الخام  ليصل إلى ٤٥٠ ألف برميل يوميا من دون الرجوع إلى بغداد.

الطرف الآخر هم السنة الذي كانوا ينتظرون كذلك وبصمت إلى الاتفاق الكتل وحين اتفقوا جاءا الكتل السنية بمطلب  واحد وهو جعل "المغيبين" ضمن قانون مؤسسة الشهداء وهكذا تحقق مطلب  الدواعش حيث اصبحوا شهداء بعدما كانوا كيف عفنه .

الطرف الثالث سائرون التي كانت تحرك المشهد وتدير الجلسات بقوة الهدف واحد فقط كسر زعامات الطرف الآخر الإثبات قوتهم وإرضاء غرورهم حتى وإن كان على حساب الشعب والفقراء المهم الخروج منتصر فارض قوته على الأطراف السياسية الأخرى، وأيضا رسالة للخارج بأن وجودنا لا منافس له.

أما الطرف الخير الذي رضخ في نهاية المطاف، فكانت اخر المحاولات هي مقايضة مع سائرون لحفظ ماء الوجه امام الجمهور  الذي كأن مساند لهم لكن المصالح فوق كل اعتبار  لقول " اعطونا ٣٠ ألف درجة وظيفية للحشد الشعبي  وسنوافق على إبقاء سعر الصرف حسب ما تريدون " وكنما سائرون ليس لها قوات من ضمن الحشد الشعبي.

أما ما بقي  لا يحسب لهم حساب لكونهم اشبه بالضعيف الذي لا يمتلك سوى لسانه، لأنه هذه القوى  أخطأت   كثير حين ما كان  البلد بأيديهم.

رغم كل ذلك لم يتضرر أحد سوى المواطن الفقير الذي اصبح بين قوة الكتل وبطشها به  وبين التاجر الذي اصبح فرعون على المواطن.

والتساؤلات كثيرة  لماذا هذا الصراع اذا كانت النتيجة هذه ؟ ومن الذي يتحمل القادم من  الأيام إذا ما حدث من حرب من أجل العيش؟ وهل سيفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة من كان سبب  بقتل الفقراء؟ وغيرها.

لكن الصورة اصبحت اوضح واصفى من ذي قبل  ،ولأن هل المواطن شخص عدوه من صديقة، هل شخص ان الكثير ما هم إلا بياعين كلام؟ هل علم بأن لا سند له ولا خير يرجى من هذه الزعامات؟ والأمر متروك للشعب بيده الحياة وبيده الموت، أم سيرضى كواقع حال...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك