المقالات

القمة الثلاثية و (ربع الله)


 

علي الزبيدي ||

 

من يراقب الساحة العراقية عن كثب وعلم بخفايا الامور التي تحاك في الكواليس المحلية والاقليمية ، بين بعض دول المنطقة التي تمحور العراق معها اخيرا في عهد السيد الكاظمي ، سيكتشف ان العراق يتقدم بشكل او بآخر نحو دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني وربما برعاية المطبعين القدامى مثل مصر والاردن ، وهناك تواصل مع اللاعب القطري الذي ينسق ويتحرك ، والذي يبدو انه وضع لمساته المميزة في  القمة الثلاثية الأخيرة بين العراق ومصر والاردن ، القمة التي توصف من قبل المراقبين بأنها القمة التطبيعية ، هذه القمة التي جاءت في وقت ينشغل العراق حكومة وشعبا بمشكلة الموازنة !

 فلم ينتبه احد لما جرى في القمة ، التطبيع يرفضه الشعب العراقي ، اماالصمت المريب في مواقع القرار فقد جعل كثيرا من الناس يقولون انهم ليسوا مع ربع التطبيع وانما هم مع ربع الله ، ومع عدم معرفتنا بحقيقة هذا الاسم واصحابه الا اننا نفهم ان الوضع العام امنيا وسياسيا يساعد على ظهور حالات رفض عفوي كهذه في الشارع ، وهناك من يصفونهم برأس الحربة ولسان الرفض لهذه الخطوة التي قيل ان مصر والاردن يعملان لترويجها لاكثر من عام ، اي منذ اللقاء الاول مع السيد الكاظمي ، وبعد زيارة الكاظمي الى الولايات المتحدة الاميركية التي قد تكون بحثت انضمام العراق الى محور مصر الاردن ، واكمال خطوات التطبيع مع الكيان الصهيونى.

من هنا لابد ان نسجل عدة ملاحظات مهمة :

اولا/ لا بد من اكمال الطوق التطبيعي مع دول الخليج التي تسعى لعزل ايران والضغط عليها للقبول بالشروط الامريكيه .

ثانيا/ تامين الجانب العراقي وعزله عن محور المقاومة الممتد عبر سوريا وايران وحزب الله الى اليمن .

ثالثا/ايصال رسالة الى الاتحاد الاوروبي مفادها ان العراق جسر امن للتطبيع مع الكيان الصهيونى ، وهذا طبعا لن يحدث طالما هناك رفض شعبي ومقاومة وهناك الحشد الشعبي وحاضنته العراق كله ارضا وشعبا.

وهنا لابد من التذكير والتحذير باستمرار من المحاولات التي تسعى باي وسيلة الى تخريب العلاقة بين الحشد الشعبي وبقية القوات المسلحة ، كما ان الساحة العراقية تنذر بالاحداث السياسية قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الاول من العام الحالي والتي اشك في اجرائها في موعدها المحدد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك