د. حسين فلامرز ||
لااعلم ان كان الصباح سياتي وبالتاكيد لايمكنني التكهن بان الظلام سينجلي. عندما كان الهدام يكمم الافواه والشباب العراقي يهرب بعيدا اذا تمكنوا الهرب الى ماوراء الحدود او صعود الجبال، كان العالم قد انقسم الى قسمين الاول يعين الهدام على قمع الشعب وسلخه والاستمرار في الطغيان والثاني كان يحاول جاهدا كشف زيفه والذي تحمل وزر الطاغية واعوانه الموجودين في الحكومة الى يومنا هذا.
بين كل ذلك الركام غاب الكثير من ابناءنا الشرفاء حصريا الشرفاء وليس كل من غاب او غيب كان شريفا و وطنيا. ولكل منا سببا!
اليوم بينما لبنان و سوريا تعاني من الحرب والحصار الاقتصادي وتحتاج الى وقفة كي لايحدث معهم ماحدث معنا ايام الهدام،يتجه العراق صوب المحور العربي ذاته الذي دفع بالعراق نحو الهلاك الذي ندفع ثمنه الى يومنا هذا.
ذاك المحور الذي جعلنا وقود وحطب لحروب لاكثر من عقد مع الجارة العزيزة ايران والاخت صغيرة الكويت، فتلك ايران التي تدقع ثمن تخاذل وتأمر الكثير من العراقيين على انفسهم.
لقد ذكرت تلك مفصلية ايران لاأحفز الذاكرة عند كل الذين يضعون ايديهم سرا وعلنا بيد من اذاب الخاشقجي وخرق حرمة الله والحرية وحقوق الانسان.
ان كلمة الله هي العليا، إن في ذلك لآيات لاولي الالباب، فحتى الملحد الذي يقع في مصيبة تراه حينها يرفع عينيه الى اله داعيا "ياربي". هذه الايام ارى في الاعلام وفي الشوارع مايذكرني سنوات خلت نفس الصور ونفس البيارق ونفس الاشكال والاختلاف فقط في التوقيت وطبيعة المجتمع! حيث حينها كان السلاح فقط بيد الزمرة البعثية!
أما الان فالسلاح عند البعثية و غيرهم! ان الاحساس والاحترام والصدق هي ليست الا سمات الشرفاء الاتقياء وهي لاتؤدي الا الى صناعة شخصية جديرة بالاحترام والارتقاء وتمنحه القوة التي تحصنه من أي نهاية مأساوية.
أحداث سنة مضت طغى فيها البعض ظنا منهم انهم الفائزون!! فذكر عسى ان تنفع الذكرى وما احاول جلبه الى اذهانكم لم يمضي عليه الكثير، كما لم يبقى الا القليل! و دم الشهداء الحق يجود لخير الايام.
https://telegram.me/buratha