المقالات

حول الحوار العراقي الامريكي، وبيان السفير الامريكي


 

سميرة الموسوي ||

 

إبتداء نرغب بتذكير السفير الامريكي ، بالضرورات الاتية ؛

إن هناك قانون يحدد مهام السفراء ولا يستثني أحدا ، أو يمنح أحدهم صلاحيات دون غيره .

أن السفير الامريكي لا يحق له وضع إشتراطات مسبقة للحوار ، وإذا كان يقصد في بيانه محاور الحوار  فيجب أن تتم مناقشتها مع الجانب العراقي ومن ثم يعلن عنها .

ألا يرى السفير أنه حسم الحوار من جانبه فقط في بيانه ولم يدع ما يمكن أن يقال .

ألا يرى السفير أن بيانه كان تدخلا في شؤون العراق وإيران الاسلامية والاردن ومصر .

ألا يرى السفير أن بيانه يجب أن يوجه الى وزير الخارجية العراقي برسالة وليس بيانا ، وعندئذ سيدرس الوزير تلك المحاور ويعرضها على الجهة الاعلى ( رئيس الوزراء ) ثم يصدر البيان بإتفاق الآراء .

ألا يعرف السفير أن مجلس النواب العراقي سبق أن إتخذ قرارا بوجوب خروج القوات الاجنبية من العراق ، وإن الاولى بالسفير أن يحاور العراقيين حول كيفية الخروج وسقفها الزمني .

     وأزاء ما ذكرناه فإننا نرى ؛

أن يعلن السفير سحبه لبيانه ، وإن شاء تقديمه فليقدمه بالصيغة اللائقة بالسلك الدبلوماسي .

نرى أن يصدر السفير بيانا يذكر فيه أن الحوار سيناقش كيفية إنسحاب القوات الاجنبية وفق قرار مجلس النواب العراقي والاتفاق على سقف زمني لإنسحاب آخر جندي أجنبي من الارض العراقية .

إن أي حوار جدي لا يناقش كيفية الانسحاب وسقفها الزمني سيكون مستخفا بإرادة العراقيين ولا يحترم سيادة العراق ، وإن أية وجهة نظر أمريكية حول وجودها في العراق لن يناقش إلا بعد الانسحاب ،ثم سيرحب العراق وبالطرق الدبلوماسية بالحوارات التي تخدم البلدين على أساس الاحترام المتبادل .

ليكن معلوما للجميع بأن العراقيين يتبنون منهج إمام المتقين عليه السلام في إحقاق الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية ، وهو منهج متأصل في الضمير والارادة الانسانية ، ولن يضعف ، أو يستبدل ، ولذلك فإننا ننصح نصيحة تهم جميع الاطراف أن المراهنة على أن العراقي سوف يستكين بتقادم الايام والسنين وإفتعال الاضطرابات ، والازمات بأشكالها كافة فإن الرهان خاسر لا محالة ولا يدعمه سطر في التاريخ ولا يقنع نملة ، كما نرى أن من يقف مع الاصرار  الامريكي في تجاهل قرار ممثلي الشعب إنما يخدع نفسه قبل أن يخدعهم .

إننا نؤمن بوعد الله العلي العظيم حين وعد المؤمنين بالنصر كما نؤمن ب

إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك