المقالات

الكباب المتنازع عليه..!

2235 2021-03-25

 

سامي التميمي ||

 

يبدو هناك الكثير من الأمور سوف تدخل ضمن قائمة وملفات ( المتنازع عليها  )  فمثلا ( الدولمة والچاي والباقلاء بالدهن والباچة والمحروك أصبعه  والبرياني والگيمر والكاهي  والتكة والمعلاك والكباب ) .

قبل أيام وأنا أقود سيارتي وأذا بأعلان وصور جميلة للكباب زينت واجهة  مطعم في الطريق من بيتي الى سنتر المدينة التي أسكن  بها  ( في دولة النرويج ) .

 وأستبشرت خيراً بأن سيفتتح مطعم للأكلات العراقية والعربية المحببة لنا . فما كان علي إلا أن أركن سيارتي ونزلت سلمت على الشباب وباركت لهم أفتتاح المطعم وكانوا كما تبين من  كرستان العراق .

فخرجت مني كلمة عفوية (  كباب عراقي )  .  فنظر لي أحد الأخوة فتعجب وعدم رضا وأجابني  :  على الفور ( هو ليس كباب عراقي . بل كباب كردي ) . فقلت  له لايهم أن كان الكباب عراقي أو عربي أو كردي أو تركي أو أيراني . فجميع الدول تنسبه  أليه .  مايهمنا هو ( الكباب) .

يقول المثل الأنكليزي ( الزبون دائماً على حق ) .

يبدو لي بأن هناك سياسين يتبعون سياسة حمقاء في المدن والمحافظات العراقية  لتكبير وتعميق الهوة والخلاف والضغينة والفتن بين أبناء البلد الواحد .  بأيجاد ثقافات وأيدلوجيات وبرامج وخطط من شأنها أن تنحدر بالجيل القادم نحو صراعات دينية وعرقية وطائفية وقبلية وحزبية . قدتكون طاحنة ومدمرة وتحرق الأخضر واليابس . ومن يغذي ويعمق ويدعم ذلك التوجه بعض الدول الغربية والأقليمية والعربية .  بترسيخ شعار قديم جديد  ( جاك الذيب . جاك الواوي ) .   وهذا ماتخطط له بعض المخابرات المتغلغلة بالسر والعلن في العراق ودول المنطقة لتخويفهم من أعداء وهميين الغرض منه تشتيت وتمزيق الروابط المجتمعية الطيبة وأدامة وأطالة الصراع والتخلف والتراجع وضياع الثروة ونهبها من خلال تسليط بعض السياسين الغير المؤهلين .

هناك ثقافات وعادات وتاريخ كبير وروابط جميلة كثيرة تجمعنا . علينا تنشيطها  وترويجها من خلال  المناهج والخطط والبرامج التربوية والتعليمية والأعلامية والأجتماعية  . لكي ينهض مجتمعنا من جديد ويتمسك بأصوله وجذوره الطيبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك