د. حسين فلامرز ||
ما أجمل الاتحاد بين أبناء الوطن الواحد عندما يكون البلد على شفى حفرة الانهيار!
عبارة الانهيار هذه في تصورات الانسان المعاصر لاتعني بالضرورة الدمار والبقايا والسقوط، وإنما يكفي حصول الخواء الفكري والصراع الذاتي والتنابز بالالقاب لتحقيق ذلك. هكذا نعيش في عراق اليوم الذي للاسف تحكمه الاهواء وتتصارع المصالح بين أصحاب الميول وهم يتوجهون الى هدف يدمي القلب والعين على حد سواء.
هذه الظروف قادتنا اليوم الى صراع داخل البرلمان العراقي الذي عاش قمة سابقة عندما وصل فيه التشتت الى أعلى مراحله قبل ان يتم إستشهاد قادة النصر! ليقف البرلمان وقفة شريفة عظيمة أثلجت كل من يعيش على الأرض وكل من هو في السماء وكان القرار حينها طرد الامريكان بإسم الشعب. والان بعد إن وضع البرلمان في الزاوية و راهن المتصيدون على ضعف الكتل الشيعية التي ضربها الانقسام من الرأس متوجهة للأساس عبر شخوص يظنون إنهم سيعيشون أبد الدهر.
البرلمان يعيش في حالة لاتقل ضعفا عن الوضع في بداية 2020 والمكونات المتوافقة تمارس دورا يدل على الانتهازية و ضعف بصيرة!!!!
فهذا يريد أن ينصف عوائل الارهابيين ويجعل منهم أبطال ضاعوا في غياهب الارهاب! وذاك يحاول ان يحصل على كل مايريد حتى وان لم يحصل الاخرين على أدنى حقوقهم!!!
هكذا حال المكون الأكبر في يومنا هذا حيث وصل حد الشتات بسبب الذين تآلفوا مع من شق الصف ونال منا وجعلنا الضحية الاولى سواء أن كان على صعيد الماضي والحاضر الصعب والقادم الأصعب!!!
ترى هلى نحن الى دماء شهداء جدد حتى يضرب البرلمان العراقي ضربة قاضية جديدة توازي سابقتها لينصفوا شعبا بكامله!!
كل الاحداث تدل على وجود خروج عن النهج و ترك الرعية تكتوي بنار الفقر!!
وبدلا من أن نقود قيدنا!!
الصحوة مطلوبة والائتلاف بحاجة الى العودة تحت قبة البرلمان و الى قوته الطبيعية ليسدد الضربة القاضية الثانية لتنهي فصل جديد من فصول مسرحية السيطرة على الشرق الاوسط.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha