المقالات

أمنية وعبرة..!

1844 2021-03-21

 

حسن المياح ||

 

أمنية لا تتحقق لمن فاته القطار عمر حياته, وعبرة لمن يعتبر ويستفيد من باقي عمره  وما ظلمناهم, ولكن كانوا أنفسهم يظلمون .

أمنية لا تتحقق ; ولكني اسأل الله تعالى القادر الرحيم , المقتدر الكريم , أن يعيدها نسخة ثانية نعيشها حياة جديدة بثقة وإطمئنان , وفرح وسلوان ..

اسأل الله تعالى الرؤوف الرحيم إعادتها , لنتحرر من إستعباد الدولار والمنصب , والمغنم والمكسب , والظلم والمثلب , والعمالة والسلب , والإجرام والنهب   

ليتها تعود تلك الأيام العزيزات الخاليات من الذنوب , والفارغات من الحقد والعيوب , والمهيئات النفوس للقرآن قراءة ترتيلآ وتجويدآ , وتطبيقآ وإلتزامآ وسلوكآ   ..

أيامآ طيبات لا تساويها سنون كثيرة , ولا أعوام عديدة , لأن سعادة النفس وإنفتاح القلب وتوقد الذهن , لا تكون قياساتها بحقب الأزمان والدهور , ولا بالسنين ولا بالشهور ; وإنما بما قدم الإنسان من أعمال طيبات صالحات , وسلوكيات مستقيمات , وخدمات فاضلات, حينها يكون قد طال عمره سنوات , وملئت صفحات أعماله حسنات , ومكارم أخلاق ومنجيات   ...

عمر يقضى بالآهة والأنة , والتعب والنصب , والسأم والكدر , والحسرة والندم , والضيق والرهب , والجوع والفقر , والشرود والضياع , والتمنيات والتوسلات, لهو عمر ضنين , وعيش سقيم , وذكريات عابثات , وسنون وأعوام جاريات منقضيات مهما طال أمدها نزداد حسرات , ونزفر أنات , ونلاقي فيها الويلات تلو العذابات , ونستنشق الأسقام المحشوة بالآلام والمشقات والنازلات.

لا هذا عمر فيه سعادة, ولا أيامنا هذه الزيادة عمرآ , التي نعيشها هدرآ وفسقآ , وعبثآ وإنحرافآ , وسهرآ فاحشآ وسهادة; لأنها أصبحت علينا وبالآ ونكدآ وعتابآ , وكانت لنا هي فرصةولكن فرطنا فيها , فأصابتنا الكآبة , يتلوها حزن وألم , وخبال وجنون , ورعشة ورعادة , وهي علينا يوم الحساب تكون شاهدآ , وشهيدآ , وشهادة .

إنها فتنة وإختبار , وهي محاولة ممارسة مهنة غوص في بحار وأنهار.

فمن ثقلت موازينه آثامآ وذنوبآ , وسيئات ومنكرات  . فهو في الهاوية . وما أدراك ما هي   . نار حامية.

وهنيئآ لمن جاز الصراط بخفة وركادة , ويقين وتوآدة , فهو في جنان الخلد عند مليك مقتدر    .. وحسنت هناك الرفقة والصحبة   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك