المقالات

المرأة والسياسة والإعلام

1142 2021-03-20

 

أ.سوسن خليل ||

 

" السياسة" وبحسب المفهوم اللغوي  مشتقة من ساس فعندما نقول ساس الأمر أي قام به ودبره،وساس القوم اي تولى قيادتهم وعني بأمرهم،فالسياسة هو فن حكم الدولة خارجيا كان أو داخليا، وعليه يجب أن يكون قادة التجربة السياسية صناعا للقرار الذي ينجي من صراع عنيف ويسهم في  إحلال السلام، وفي خضم هذا الميدان نريد أن نسلط الضوء علی دور المرأة وحضورها في العمل السياسي أو دورها وحضورها  في مجال الإعلام السياسي، إذ ما زالت المرأة تفتقد إمكانية التأثير في المجتمع السياسي  رغم مشاركاتها الفعالة في عديد من الثورات ضد الصراعات السياسية ومع وجود كثير من الشخصيات النسوية اللاتي شاركن في انتخابات برلمانية أو منظمات ومجالس محلية إلا أن فكرة وجود المرأة ضمن السياق السياسي مهمش  بسبب الفكر المتحجر والمتطرف في أغلب الأحوال،

وعلی الرغم  من انخراطها  في حياة السياسة لكن العراقيل أمام  تفعيل دورها القيادي كثيرة، فالخوف من ممارسة العنف ضدها او ضد عائلتها يضعف عملها السياسي وتهديد بعض الجهات  ضد وجودها بينهم يقيد تحركاتها، بل إن  اغلب اصحاب التحجر الفكري يحاولون اجهاض كل محاولة تغيير  تقودها  المرأة، ونتأسف لان المجتمع نفسه غير متقبل لوجودها كصانعة لقرار دولي ومحلي، معتبرين وجودها في البيت مع أولادها  أفضل وليس لها اي حقوق في المشاركة السياسية رغم  وجود  الدعوات باشراك المرأة والاخذ بآرائها وتثمين  حقوقها بقوانين عديدة الا ان المجتمع السياسي يفضل دور الرجل علی دورها!!

ومع كل هذه العراقيل والمعوقات الي تحجم دور المرأة سياسيا إلا أنها كافحت وناضلت للوصول الى مراكز حيوية مهمة وفعالة واستطاعت الحصول على مناصب تنفيذية وتدرجها ضمن أحزاب سياسية  يعكس مدى نجاحها في فن الحكم وصنع القرار.

أما عن ظهور المرأة في الإعلام السياسي ومشاركتها وافساح المجال لها لتبدي وجهة نظرها وتبث رؤيتها الخاصة وتحلل الأحداث كما هو الرجل الذي أخذ فرصته كاملة في هذا الميدان، فهو ظهور خافت  وضعيف جدا، وذلك بسبب  عدم الاستقرار الاداري والقانوني للبلد، وعدم  وجود ضوابط اعلامية تضبط عملها، وعدم وجود مساحات كافية لحرية التعبير، فلهذا أُبعدَت المرأة أو نأت بنفسها عن هذا الميدان ،حفاظا علی بيتها وأسرتها، وليس من باب انها لا تصلح للخوض في الجانب الإعلامي!! ولو كانت المنظومة القانونية قوية، ومفاهيم حرية التعبير واضحة ومتاحة لكان حضور المرأة الإعلامي  في ميدان الساسية  قويا ومدويا ولاسيما وأنها تستطيع التفكير والتخطيط بأمور عديدة في آن واحد بخلاف التفكير الأحادي للرجل!

وفي النهاية لابد أن نشد علی أيدي  النساء المنخرطات في العمل السياسي، ولابد أن نثقف لحضور المرأة ورفع صوتها الإعلامي والسياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك