المقالات

تضميد الجروح والمسامحة والتوفيق. ج١

1683 2021-03-17

 

محمد السعبري ||

 

يجادل الدارسون أن الجروح النفسية تنتج عن سنوات من العنف والحزن والألم والاحساس بأن الطرف كان ضحية ، والغضب والرغبة في الثائر لابد أن يعترف بها الاطراف الخارجية بما ان ذلك الطرف الاخر

ويقترح الاخرون أن عملية التوفيق ، حتى تصبح فعالة ، تستدعي عملية تضميد جماعي ، بل حتى غفران سوء افعال الخصم.

وثمة عناصر ضرورية لتضميد الجروح ، منها الاعتراف بألام ومعاناة المجموعة الاخرى ، ومساعدة أعضائها على اختيار تجاربهم الأليمة تحت ظروف أكثر أمانا ودعمهم في تأبين خسارتهم والتاكيد على تجربة الألم واللوعة التي مروا بها واظهار التعاطف والدعم وبدوره ، يخلق تضميد الجراح مساحة يمكن من خلالها تقديم وقبول المغفرة

وتعد المغفرة ذات أهمية خاصة في حالات المسؤلية غير المتساوية حين ينظر إلى طرق على أنه مسئول عن اندلاع الصراع والعنف أو استمراره وترمز المغفرة إلى الابتعاد النفسي عن الماضي

وينظر بعض الدارسين إلى إعادة البناء الجماعي للماضي على أنه عنصر اساسي في التوفيق ويرون في عملية التضميد والمغفرة ولا سيما في المجتمعات شديدة الأنقسام ، عملية صعبة للغاية ، إن لم تكون مستحيلة.

أن التوفيق لا يدور حول غفران الأفعال الفضيعة التي ارتكبت في سياق التميز العنصري او الطائفي او القومي ، لكنها تدور حول كيفية مشاركة الجميع في بناء مجتمع جديد. 

احترامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك