المقالات

حتى لا يحترق مستقبل العراق!

1342 2021-03-16

 

حسين فلامرز ||

 

·        لنهدم منازلنا ونوسع ساحات مدارسنا

 

بدأنا كالمجانين نأمل بالرحمة ونحن نسلك طريقا آخر! وكم نتمنى أن نكون في المكان الصحيح ونحن دائما نذهب الى غيره! كل ذلك لايؤدي الى مانحن نصبو اليه، بل الى غيره! والان وبعد المشاهد المأساوية التي نعيشها وخصوصا بسبب الموجودين في دفة القرار ويجذفون باتجاه اهداف لاتمثل لاتطلعات الامة ولا امتداد لارثها وتاريخها، لابد ان نبحث عن تشخيص دقيق للحالة واين الخلل!!

صحيح أننا لانكل عن الجود بكلماتنا ولا الدفاع عن مبادئنا و لانتعب أن نصبح مقاومة والاكثر من ذلك هو حنيننا الى التراب للالتفاف به! الا اننا لابد ان نركز على الاتجاه الاخر وهو بناء الجيل بالطريقة الصحيحة إن لم تكن بالطريقة الأمثل والتي تمنح الجميع فرصة اثبات الذات سواء أن كان فكريا او أدبيا أو اجتماعيا أو بصون المبادىء والدفاع عنها بالجود والماجود! هذا يجب ان يتم العمل من اجله. إن ابناء العراق من تلامذة و طلاب المدارس يعايشون في كل يوم لحظات  واوقات لاتؤدي الى جيل يسعى للبناء! بل جيل يتسرب باعداد هائلى و يتمنى الهروب  الى المجهول! والاقسى من ذلك ان البعض منهم يتحول الى معول يمزق بضرباته حتى الجذور! نعم هنا المعضلة وهنا تكمن المصيبة الكبرى.

لقد تحولت بنايات مدارسنا الى سجون بائسة تشبه بنايات زوايا الشوارع التي تحدها الجدران من كل مكان واتجاه! وفي بوابتها يقف حراس مسلحين وابواب حديدية عالية.

يحيط بهذه المدارس منازل قانونية وغيررقانونية وفي احيان كثيرة تقف عشرات السيارات من خطوط نقل الطلاب لتتحول المدرسة الى محطة او كراج نقل يكفي ضوضاءه لخدش الانسيابية التعليميةبالغبار والضجيج. لذا ان لم تكن مدارسنا تأخذ شكل الرياض والجنان الذي يتم فيها بناء الانسان اولا، سوف يكون الحل بعيدا وصعبا، وبالتأكيد لن تكون لدينا مدارس واسعة وفيها من الفسح والجنان مالم تتم التضحية بما نملك من الغالي وليس النفيس!

 أي لابد ان نهدم منازلنا القريبة من المدارس ونمنحها الى مدارسنا حتى ينضج فيها ابناءنا ويكبرون ويتعلمون خيرا يكونون فيه الذخر الحقيقي للحفاظ على حاظر الامة وبناء مستقبله! أخبركم وبهدوء بان الحلول ممكنة ولكنها صعبة في حالة شعبنا المتشضي الذي يعيش حالة من التيهان! لولا أبنائنا الغيارى هنا وهناك! ورسالتنا واضحة من خلال اصحاب الكلمةالبليغة والحاسمة وحشودنا العظيمة الباسلة ومراجعنا العظيمة الرشيدة والتي تتجسد بمقاومتنا لكل دخيل على أرثنا الالهي والانساني. مدارسنا في العراق بحاجة الى رياض وجنان لضمان المستقبل بامان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك