المقالات

الحشد الشعبي شرف العراق


 

عباس كاطع الموسوي ||

 

في لقاء تلفزيوني فضائي، تطاول مقدم زنيم، وقال بملئ فمه انه لا يشرفني الحشد، وقد كررت اكثر من مرة كلامه علني أسمع غير ما قال، لكني تأكدت انه قالها، لذلك أجزم أنه من نطفه غير نطفة أبيه المسجل في هويته الشخصيه.

ولو أسترجعنا ما قدمه الحشد الشعبي للعراق، عندما تصدى لعصابات داعش، وهي تحتل الموصل، عندما أستجاب مقاتليه للفتوى الجهاديه التي أفتاها المرجع الديني السيد علي السيستاني، التي كانت مفتاح أندفاع الالاف من أبناء الجنوب، لتكون أجسادهم دروع بشريه في ايام لا تتجاوز الثلاث، ليقفوا أمام تقدم داعش عام ٢٠١٤، التي وصلت طلائعها مشارف الدجيل، والتي كانت المتراس الاول لوقف زحف عصابات داعش، لتبدأ صفحة مجيدة من سفر تحرير الأراضي، التي أحتلها داعش، وما صفحات المعارك في جرف الصخر، الا نموذج فذ من انتصارات ابهرت العالم، وهذه جرف الصخر بقيت عصية على أقوى جيش بالعالم الا وهي الولايات المتحدة الأمريكية، التي طيلة احتلالها للعراق، لم تستطع أن تحرر جرف الصخر من براثم الارهابين، حتى تناخى الجيش الشعبي وكتائب حزب الله ومستشاري الحرس الثوري بقيادة الشهيد سليماني، ليطرزوا واحدة من اروع المعارك، استخدمت فيها الفكر العسكري والقيادة الميدانيه والبطولات الفذة لمقاتلينا الاشاوس.

أن صفحات جرف الصخر وديالى وامرلي والاسحاقي والفلوجة والانبار والقائم وحديثه والضلوعيه وصلاح الدين وبيجي والعلم والدور والشرقاط والموصل وتلعفر وسنجار. كل هذه الصفحات هي صفحات طرزت بالدماء الطاهرة، التي قدمها مقاتلي الحشد الشعبي المقدس، وكل القوات المسلحة من جيش وقوات داخلية ومتطوعي العشائر، لذلك من المخجل والعار، أن ينبري شخص زنيم، ويقول لا يشرفني الحشد، وهذا أن دل على شيء فانما يدل، على الحقد الدفين، الذي يعشعش بامثال هذا النكرة، ونحن لا نستغرب أن تخرج مثل هذه التفاهات، ولا نذهب بعيدا ونقول أنها تمثل المكون الجمعي، فأن في اخوتنا من أهل الغربية، ما تفخر بهم وقد اختلط دم ابنائهم مع دماء ابنائنا، فعشائر الجبور والبوفهد والدليم وعشائر أخرى، قدمت اروع صفحات البطولة والفداء، وما الشهيدة أمية الجبوري وأم قصي الا أمثلة رائعة نفتخر بهما.

أن الحشد الشعبي المقدس عنوان للبطولة، وهو فخر لكل العراقيين، وهو شوكة في عيون الأعداء، الذين عادوا ليركزوا على تسقيطه، بكل الأساليب القذرة، وهذا الزنيم لم يطلق كلماته أعتباطا، بل هو ضمن مخطط تشترك به الكثير من الدوائر الدولية و الاقليميه والداخليه، وتدفع له المليارات من الدولارات، وما نكبة تشرين الا صفحة من هذا المخطط، ويبقى السؤال هل تنجح هذه المخططات في الوصول إلى أهدافها الخبيثه، هذا يحتاج إلى وقفة جادة ومسوؤله من الجميع، متخلين عن نزواتهم الانانية التي سوف تحرقهم، أن لم يتخلوا عنها، وهذه الوقفة تستحضر فيها كل معاني الرجولة والاخلاص والمسوؤلية ونكران الذات، التي على الجميع ان يتحلوا بها، خاصة اننا بدائنا نلاحظ أن داعش بدأ ينشط في بعض المناطق ، ولكن تصدي القوات المسلحة بكل صنوفها، لهو بالمرصاد لكل من تسوؤل نفسه للاعتداء على أرضنا العزيزة.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2021-03-14
خير جواب لابناء الزنا والعاهرات الذين حاربو الحشد المقدس هو اولا اعدام المجرمين من خنازير بني امية وابو جهل الذين في السجون وثانيا على كل حر وشريف ان يصوت لقائمة الحشد في الانتخابات القادمة . اللهم احفظ وانصر جنودنا الابطال الذين رفعوا رؤوسنا عاليا والذين سحقوا رؤوس عصابات ابو سفيان وابو جهل وانت نعم المولى ونعم النصير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك