د. حسين فلامرز ||
تبحث دول كثيرة عن مشاكل خارجية من أجل ترميم بيتها الداخلي تحت ذريعة الدفاع عن الوطن وكرامة المواطن.
اما في العراق ومنذ وصول الحكومة الحالية اصبح العراق وأرضه بمثابة (خان جغان) أن صحت العبارة لجيوش دول ودواعش دول اخرى ناهيك عن ارهابي الخليج الذين يقطفون رؤوس ابناءنا بين الحين والاخر، حكومتنا المجيدة واطلق عليها هذه العبارة لانها فعلا تذكرني بتلك الحكومة المجيدة التي تنازلت عن الارض والعرض وانشغلت باذلال العراقيين واذاقتهم شتى انواع البؤس.
حكومتنا الحالية ولدت صماء وخالية من الاحساس باتجاه اثنين اولهما حدود الوطن وثانيهما المواطن وكرامته. فالحدود مباحة ومستباحة من الاتراك والامريكان وغيرهم، والحكومة تمارس تمثيلية بائسة وقصة حزينة بالنسبة للشعب!!
أما في الجانب الآخر فشخوص يعملون على مبدأ التكويك والتوجيه! حيث ومنذ اربعة اشهر يتناقش البرلمانيون في موازنة بائسة، حيث ان الذين وضعوها بهذا الشكل كان هدفهم هو وضع الشعب في مواجهة البرلمان!
حيث أن هذه الحكومة التي ولدت من رحم التظاهرات المفبركة! بداوا يصدقون انفسهم وهي تعلم بان اول التظاهرات كانت مفبركة ومدفوعة الثمن. أي حوار وطني والكتل الرئيسية الثلات تشظت واصبحت بقايا كتل، وضاع راس الخيط وسقط الشاهول ولم يبقى الا ماتبقى من عديمي الرؤيا والخانعين الضائعين الصاغرين المتلونين!
عجبي على حكومة لاتشعر بوجودها وتعتمد مقولة (تعظم في عين الصغير صغارها)، فترى أولي الامر يتصرفون بمنتهى البرود أزاء قضايا سيدفع ثمنها حين يزول الحذر! وحينها لاينفع لا مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم.
https://telegram.me/buratha