د. حسين فلامرز ||
ليس ببعيد علينا مايحدث للشعب السعودي المضطهد الذي يعيش حالة تغيير ستؤدي به الى هستيريا ستحرق الاخضر واليابس. صواريخ بالستية تضىء سماء شبه الجزيرة العربية وتصدر أصوات انفجارات تتساقط هنا وهناك لتحرق النفط وتشتعل المستودعات فتحترق العملة الصعبة وتتهدد الاتفاقيات طويلة الامد وتستمر المأسات.
فبينما تنشغل الطغمة الحاكمة باغتيال المناهضين وتقطيع اجسادهم واعتقال الناشطين الذين ينادون بادنى درجات حقوق الانسان و دعم النشاطات الارهابية في الدول الشقيقة، يعيش الشعب السعودي أخطر مرحلة مرة عليه على أبد العصور حيث حدوث الانفتاح الغير مسيطر عليه!
من حيث التغيير الهائل والكبير الذي مس المنظومة المجتمعية اخلاقيا وشكلا، مما أدى الى خرق القيم المجتمعية الموروثة بقيم مستوردة تحتاج الى بعد زمني أطول بكثير من الذي رصد لها حاليا. لقد اصبح الحكام السعوديون ماديون الى درجة انهم تعاملوا مع طبيعة الحياة ومع التغييرات الضرورية الواجب التكيف معها مثل عمليات الاستيراد والتصدير للمواد والاشياء الجامدة! نعم يتصورون أن المال هو كل شىء! ولا يوجد أمرا لايمكن شراءه او بيعه. ان طعم الذل يظهر للعيان عبر السلوك والتصرف والكلام!!!
نعم ثلاث علامات تعجب تستحق مسألة إذلال الحكام السعوديين من حيث اولها (!) أن اليمن المحاصر عالميا، والمعتدى عليه بنصف جيوش الدول العربية يصنع الفارق لتستنجد القوات السعودية المعتدية والظهور بمظهر المجني علي.
و (!) ثانيها هو الفشل والهزائم التي تعرض لها الارهابيون المدعومون سعوديا في سوريا والعراق وباموالهم الكبيرة، ليكونوا شهود على ارهاب هؤلاء الحكام الاذلاء الذين ربطوا ارض الله الحرام بالارهابيين فاذلهم الله خير اذلال.
لتأتيك الثالثة (!) التي حبست انفاس ولي العهد الغادر بابن بلده الخاشقجي الذي لايعرف مصيره والذي ارتهن بيد الامريكي القبيح الذي لاعهود له ولا مواثيق! واصبح من يسمى ولي العهد رهينة نكرة ينتظر العفو في اعلى درجات الاذلال والهوان. أخزاكم الله دنيا وآخرة وأذلكم وجعل منكم مثلا للذلة الى أبد الدهر كالاولين.
https://telegram.me/buratha