المقالات

نعم للحوار الوطني لكن مع من ما هي آليات الحوار

1581 2021-03-13

 

مهدي المولى ||

 

  نعم للحوار الوطني الصادق  كان المفروض ان يكون هذا الحوار  قبل تحرير العراق والاتفاق على خطة واحدة على برنامج واحد  والتحرك وفق تلك الخطة وذلك البرنامج بعد تحرير العراق في2003 المؤسف  إن ذلك لم يحدث رغم إننا  أسسنا دستور ومؤسسات دستورية  إلا إننا كنا دون مستواها  فجعلنا منها مجرد ديكور ليس إلا    لا تجد من يلتزم بها  ويحترمها   فتحولت الطبقة السياسية الى عصابات الى عشائر مهمتها تضليل الشعب وخداعه ومن ثم سرقة ثروة الشعب وجهده وتعبه ومن ثم إذلاله وقهره وبالتالي  سيطرت الفساد والفاسدين.

منذ 18 سنة  ونحن ندور  في فلك  حكومة   المحاصصة الشراكة المشاركة وفق هذا لك وهذا لي وفق مصالح الطبقة السياسية الشخصية والمنافع الذاتية لا علاقة لها بمصلحة الشعب العراقي  بمعاناته وآلامه بآماله وأحلامه  فكان الشعب في واد والحكومة في واد حتى وصل الشعب الى قناعة كاملة  إنها عدوة له   وإنها وراء كل ما في البلاد من فساد  وسوء خدمات وفقر وجوع وجهل ومرض وسرقة للمال العام والخاص  لهذا لم تصدر    قرارا واحد  في صالح الشعب بل كلها في صالح الطبقة السياسية  لهذا تزداد الطبقة السياسية ثروة وقوة وسعادة ويزداد الشعب فقرا وضعفا وشقاء   من هذا يمكننا القول ان المشكلة في العراق هي عدم تطبيق واحترام الدستور والمؤسسات الدستورية وهذا هو السبب في حالة الفوضى كما أدى الى سوء استخدام السلطة   وكما قلنا أصبحت الطبقة مجرد عصابات  تخدم أجندات خارجية أعداء العراق وفي المقدمة آل سعود وكلابها الوهابية ودواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام هدفها تدمير العراق وذبح العراقيين وكل عصابة تغطي سلبيات ومفاسد  العصابات الأخرى.

 نعم للحوار الوطني لكن ما هي آليات  الحوار الوطني مع من يتم هذه الحوار  علينا  أن نتفق  على الخطوط العامة للحوار الوطني   أي الخطوط الحمراء  التي لا يجوز التجاوز عليها او تحديها.

 وحدة العراق والعراقيين الصادقة  هدف أسمى وحقيقة مقدسة لا يجوز المساس بها لأي سبب وتحت أي ظرف ومن يدعوا او يفكر بذلك  يعتبر خائن للشعب والوطن ولا يجوز الحوار معه والتقرب منه.

 العراق بلد ديمقراطي تعددي  أي الحكم للشعب   وفق الدستور والمؤسسات الدستورية  ومن يريد تغير بعض فقرات  عليه التحرك وفق الدستور أيضا ومن يرفض ذلك يجب إبعاده عن الحوار.

على  كل من يرشح نفسه للمسئولية ان يجعل من نفسه خادما للشعب ولا يجعل من الشعب خادما له ان يضع الشعب  على رأسه لا تحت قدمه ويجب مراقبته ومحاسبته  فمشكلة العراق  الوحيدة هي المسئول الفاسد  وكان المسئول الفاسد وراء كل  ما حدث  في العراق  من عنف وإرهاب  وحروب ودعوات  للصراعات الطائفية والعنصرية وقتل ونهب وسلب   واعتقد ان  أي مسئول  تزداد ثروته خلال تحمله المسئولية فهو لص فاسد.

ومن هذا المنطلق على   المجموعة التي  تشرف على الحوار الوطني  ان تضع الخطة اللازمة في اختيار المسئول الشريف الصادق المخلص وعدم منح أي فرصة لوصول  أي لص فاسد   حتى لو فرضنا تمكن أحد اللصوص الفاسدين في الوصول الى منصب المسئولية  يجب ان تكون  هناك مراقبة شديدة  ووضع عقوبات رادعة بحق كل من يثبت عليه حالة فساد وسرقة أخفها الإعدام ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة  .

رفض كامل   للعنصرية للعنف للإرهاب ولحكم الفرد الواحد والرأي الواحد والعائلة الواحدة  للانفصال ولكل من يدعوا لها   ويسعى من اجلها.

من هذا يمكننا القول ان المسئول الفاسد اللص وراء كل المفاسد والموبقات وراء الكفر والدعارة والانحراف الخلقي والاجتماعي     واستمرار هذا المسئول  في المسئولية يتحول  الى مصدر إفساد  لكل من حوله في الدائرة في العائلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك