المقالات

زيارة البابا للعراق والمفاهيم الجديدة

1426 2021-03-05

 

سامي التميمي ||

 

زيارة البابا فرنسيس للعراق نعم قد تكون مهمة من ناحية التعرف والحوار مع الأديان الأخرى وهذا ضروري جدا . وهذا حلم  للكثير من الجامعات والمعاهد والخبراء والمثقفين والسياح  . لكنها ليست كما يتصور البعض بأنها ستفتح أفاق التعاون السياسي والتجاري وغيرها . فأن معظم دول أوروبا  وأمريكا وروسيا وحتى الدول الأسيوية والأفريقية المعتنقة للدين المسيحي غير مرتبطة سياسيا بالدين والكنيسةوليس لهما تأثير بالمطلق على سياستها . بل الدين منفصل تماما عن الدولة ولم يعد يشكل أي دور كما في السابق أيام الأمبراطوريات والقياصرة والملوك . 

هم صححوا المسار الخاطئ الذي كانوا ينتهجوه في السابق عندما كان الدين والكنيسة مسيطر تماما على نهج ومسار وخطط وسياسة وأقتصاد الدولة  وقاموا بثورات وأنتفاضات عارمة وكان بعضها دموي  حتى وصلوا للحالة الأن في  بناء دولهم وحكوماتهم بشكل علمي ومدروس وصحيح .

مايتوجب علينا  فهمه وأدراكه أن نكون صادقين مع أنفسنا وشعوبنا وأن نصحح مسارنا ونهجنا وتفكيرنا في طريقة أدارة الدولة وفق المبادئ العلمية الرصينة وأن نغادر تلك الطرق الكلاسيكية القدبمة في أدارة الدولة ومؤسساتها ونبدع في تهيئتها لمستقبل أفضل لأجيالنا  مادام كل شئ متوفر بين أيدينا . وأن لاننتظر من الأخرين بأن يرسموا ويغيروا من واقعنا . كل الشعوب التي كانت فقيرة ومتأخرة أعتمدت على قدراتها وشبابها فنهضت وكانت محل أعجاب وفخر وأهتمام عالمي . مثل تجارب اليابان وألمانيا وكوريا الجنوببة وماليزيا وسنغافورة .

زيارة العراق من قبل البابا فرنسيس هي ليست كما يضن بعض الناس بأنها دعم للمسيحين العراقيين .  ففي واقع الحال هم أهل البلد ولايحتاجون الى دعم وتاريخم قديم وهناك كنائس قديمة منذ القرن الأول الميلادي . والمسلمين متعايشون معهم ويحبونهم ودافعوا عنهم بكل الحروب والكوارث والصعاب وأخرها داعش  فقد أستشهد الكثير من الشباب المسلم للدفاع عن القرى والمدن المسيحية في العراق وسوريا  والعلاقة الأخوية التي تربطهم قديمة وحميمة وأصيلة.

ولكن علينا أن نستثمر هذه الزيارة بالحوار الصريح والتحدث حول الكذب والخداع الذي يمارسه بعض الساسة وتجار الحروب الذين جعلوا من مناطقنا ساحة للتصفية و للعنف والقتل والتهجير ومعسكرات للجيوش ومختبرات لتجارب الأسلحة  .

 الحوار والتفاهم والتأكيد بفتح  صفحة جديدة  للتعاون السياسي والأقتصادي والسياحي والثقافي .

علينا طرح الأفكار الجديدة والخلاقة للتقريب والتفاهم والمحبة والسلام وأن لاندع تجار السياسة والأرهاب والجرائم الأستحواذ والسيطرة على دولنا ومدننا وثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا ونستقبلنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك