المقالات

الوقاحة والاصلاح..!

1548 2021-03-01

 

خالد القيسي ||

 

قمة الوقاحة ان يتحد ث البعض عن الاصلاح وقد أكلو من لحم المواطن حد التخمة ووصلوا الى العظم ، هم وحدهم من رعى الفساد ونمى بتواجدهم  الأميبي باضطراد ليتوغل ويعشعش في كل مفاصل الدولة ، واكرموا انفسهم بالامتيازات الوظيفية ولم يخشوا الله ولا عباده ، بل قبلوا العطايا والهديا من دول الخليج ، وإسترشدوا بما لم يحلموا به في لباس الفساد من  مناصب ومال سحت ،وهم وحدهم من لعب دور فعال في صراع محموم للاستحواذ على منظومة هدر الاموال العامة  .

لم يكتفوا بما استولوا عليه بل تعدى الامر الى تكوين مافيات تتجاهل الناس بل تتحداهم في الربح مقدما باستباقية ظالمة ، وكان لبعض المفتشين العامين في الوزارات والدوائر المهمة القدح المعلى الذي فتح الباب على مصراعيه للرشى والنهب المنظم .مما ادى الى ترجع مريع في الخدمات والتنمية.

لا محاسبة للفاسدين هو من سهل السير بطريق مظلم مستمر، ولا يزال تشخيص الخلل في المنطقة الرمادية  هل هي السلطة الحاكمة ؟ أم الناس التي لا ترتقي الى المستوى الذي يكمم افواه الفاسدين مما ادى الى عواقب خطيرة في الاقتصاد الذي وصل الى باب مسدود ، واختلفت الكلمات في تعطيل حق واشاعة باطل !

منذ ان برزت التعددية بعد عام 2003لم تخرج من عباءة وسائل اذعان المواطن، لتتحكم بمصيره بكل لون من اشكال السيطرة ، بيدها المال ودورها الضعيف والمتهالك في السيطرة على العناصر المنفلتة ، لتبقى بعيدة عن معايير النزاهة والمسؤولية ولم تندمج مع بعضها ، وانما سعت الى الشرذمة وشخصنة الانتماء الى الطائفة والمذهب .

قد يكون الصراع السياسي والتقاطعات بين الكثير من الاطراف شجع على الابتزاز لاطراف استحوذت على المال العام استخدمته لمصالحها الخاصة وهذا حاصل في المحافظات الشمالية من تنمية واستثمارات واضحة بعيد عن تضخم الارصدة الخاصة في الخارج بمليارات الدولارات لافراد استحوذت على قوت شعبنا الكردي ، وهنالك محافظات سرقت الاموال المخصصة لتطويرها وتعاني الى كثير من الاحتياجات بل عمد البعض من سكنتها الى الاضرار بممتلكاتها حرقا ونهبا وقتلا من  محافظات الوسط والجنوب وحتى فُسح المجال لقوى اقليمية وخارجية ان تتدخل في زيادة الخراب .

من اجل ايقاف نزيف الهدر والسرقات ابعاد كل الفاسدين وحاشيتهم من ادارة مؤسسات الدولة التي عانت من الانحراف الولائي وتعرضت الى نكبات في مفاصلها من ابتعاد الخير الخبير والمخلص النزيه ، ولم يبقى سوى الشاذ والغير سوي ولم يعد الصمت معهم ممكنا ، من يدعي الايمان  سارقا او منحرفا يخفي حجم ما زور وشوه بالقدر الذي تعرض له البلد من دمار على أيديهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك