المقالات

تصريحات الكتل السياسية بعثت اليأس في النفوس

2682 2021-02-27

 

د. حسين فلامرز ||

 

 يظهر والله أعلم أننا نتعاون مع سياسين فقدوا حاسة السمع! أو فقدوا اجراءات التفكير التي تصاحب  العقل ذلك العضو الحيوي في جسم  الانسان ! وكما يعلم العارفين بان العقل مقر عمليات التفكير ومنه تنطلق الابداعات التي لابد لها ان تتناغم مع الواقع وتسد احتياجاته!

 شعبنا المسكين انضغط في كماشة سياسين بانواعم فمنهم متآمرين وفوضوين وانتهازيين ومجانين، مضافا لذلك ان الشباب يشعرون باستمرار نضالهم لنيل الحرية! والان رغم انفجار الشارع في هذا الوقت، نرى ان البعض الغبي يطالب  بحل البرلمان وكانهم اكملوا كل شيء ولم يبقى الا هذا الامر، ويريدون حكومة دون غطاء لتفعل مايحلوا لها.

ان التصريحات الاخيرة للسياسين وقادتهم بخصوص تقاسم السلطة وانشقاق الكتل والتهم المتبادلة و المنافسة بالحصول على منصب رئاسة الوزراء وتحديد الفوز باعداد المقاعد البرلمانية والنزول الى الشارع بالتظاهر المليوني او بالسلاح الذي يسمى احيانا بالمنفلت، مضاف لكل ذلك قطع الشوارع وتفتيش السيارات خارج السياقات القانونية، كان قد دق ناقوس الخطر لدى المواطن الاعزل الحر الذي يريد عراقا ديمقراطيا حرا مزدهرا و واعيا!

 لا تؤخذ فيه رئاسة الوزراء بالتصريحات الرنانة او بماضي قاسي ليس ببعيد او بالحصول على عدد مقاعد برلمانية  اعلى، وأنما يتم تقديم منصب رئاسة الوزراء لمن يؤمن بنوعية و جودة البرامج المقدمة مسبقا وممكن  تنفيذها من قبل اكاديمين مختصين، وليس من قبل اشخاص مؤتمرين لا صلة لهم لا بالشرع ولا القانون ولا حتى في فك الخط. ان الحصول على شهادة في القانون لايعني ان صاحبها ملتزمةفي تطبيق القانون!!

 وهذه هي طامتنا الكبرى فالشعب يعيش فترة انتهاك القانون من اغلب اصحاب الكلمة العليا وهم يطلقون التصريحات غير ابهين باحد بمواطن  بشعب او بوطن.  هاهو الشعب قد يأس من تصريحاتكم التي صادرت الماضي القريب والحاضر حاليا وتهددنا بمصادرة المستقبل! ماذا تتوقعون من اليائس الذي يمكنه الصراخ؟ اكيد أنه سيصرخ وأكيد أنه سيخلق الضجيج وأكيد أنه سيكون في مرمى البصر للطرف الثالث الموجود في كل وقت و حين!

 إذن اسمعوا و عوا واتركوا الامر فقد بلغ السيل الزبى وسيحترق الشباب العراقي اليائس الذي لايملك سلاحا غير الصراخ!

فقد كفيتم ووفيتم سائلين الله لكم السماح والعذر ولابد من وقف هدر دم الشباب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك