محمد العيسى||
دعوني اتحدث بلغة المحايد، اذ اني لست محسوبا على الحراك ولست مع حكومة الكاظمي بالمرة ،ولكن اقولها مرارا الذي يحدث في الناصرية شيء مخيف ويخفي وراءه اجندة سياسية دولية ومحلية وليس غريبا أن قلنا إن اصابع الدواعش حاضرة بقوة في المشهد الذي نراه يوميا.
مشهد يتراشق فيه صبية عديمو الخبرة والتجربة والاتزان العقلي يتراشقون بالحجارة وقنابل المولوتوف مع القوات الأمنية مخلفا بعض الخسائر في صفوف هذه القوات.
مشهد يعطي انطباعا واضحا أن الدولة ل اتمتلك هيبة والقوات الأمنية أضحت غير مكترثة بما يحصل بسبب الأوامر العليا من قياداتهم وهذا الأمر معروف.
بيد أن الأمر المخجل حقا أن يذهب وزراء بمستوى وزير الداخلية والأمن الوطني ليتفاوضوا مع شيوخ العشائر وبعض الناشطين على وقف اعمال الشغب والإرهابية احيانا لصبية مراهقين .
هذا الأمر بطبيعته يعطي دلالة واضحة أن الدولة ضعيفة ولاتقوى على مجموعة من المراهقين وللأسف فإن هذه الدولة قد استمرأت ضعفها واعتبرته أمرا واقعا لا تعمد على تغييره وتصحيحه ،صبية صغار ارغموا الدولة على التفكير بتغيير محافظتهم أمر لابد أن نتأمل به كثيرا ونسأل أنفسنا نحن إلى اين ذاهبون.
بالمناسبة انا لست مع محافظ ذي قار ولكن أن تستمر هذه الحالة بارغام الدولة على تغيير مفاصلها وإدارتها يوميا ،فهو أمر معيب عليها ،وان الناصرية لن تهدأ لأن من يحركها يريدها كذلك حتى لو تغير الف محافظ..
https://telegram.me/buratha