المقالات

الخارطة الحزبية المفترضة


 

محمد عبد الجبار الشبوط ||

 

اعلن رئيس كتلة دولة القانون نوري المالكي انه يتوقع ان تنال كتلته ٢٥ مقعدا في البرلمان الجديد.

التيار الصدري كرر القول انه يعمل على ايصال ١٠٠ نائب الى البرلمان.

في ضوء هذا الارقام الاستباقية فكرت برسم خارطة للبرلمان الجديد على اساس الحجوم الافتراضية للاحزاب، وفي ضوء النموذج البريطاني.

وقد وضعت لكل حجم مصطلحا خاصا يناظر عددا معينا من النواب وذلك كما يلي:

اولا، الحزب الكبير  وهو الحزب الذي يملك اغلبية مطلقة مؤلفة من  ١٦٥ نائبا  على الاقل ليتمكن من تشكيل الحكومة منفردا، بصورة مريحة، قياسا على الحالة البريطانية. يمكنه ان يشرك معه حزبا اخر ان شاء. وفي ضوء الخارطة الفعلية الحالية لا نتوقع ان يحقق اي حزب هذه النتيجة، فلن يوجد عندنا حزب كبير بهذا المعنى، بحيث يكون قادرا على تشكيل الحكومة لوحده. وبسبب تعذر فوز الحزب الكبير فسوف تتشتت هذه المقاعد بين عدد اكبر من الاحزاب، لينتج برلمانٌ ضعيفٌ كما هي الحال في كل الانتخابات البرلمانية الماضية.

ثانيا، الحزب المتوسط الحجم، وهو الحزب الذي يملك حوالي ثلث عدد مقاعد البرلمان اي ١٠٠ نائب.

اذا استطاع التيار الصدري ان يحقق امنيته بالحصول على ١٠٠ مقعد، فسوف يكون هو الحزب المتوسط الحجم. لكنه لن يستطيع تشكيل الحكومة ونيل ثقة البرلمان الا اذا تحالف مع عدد من الاحزاب الصغيرة لتشكيل كتلة برلمانية من ١٦٥ عضوا لتشكيل حكومة تمثيلية لكل مكونات المجتمع العراقي، بما فيها كوتا النساء.

ويمكن ان تتشكل هذه الكتلة من التيار الصدري (١٠٠ نائب)، احزاب كردية (٤٠ نائبا)، احزاب سنية (٢٥ نائبا). وتقوم هذه الكتلة بوصفها الكتلة الاكبر بترشيح اسم رئيس الوزراء القادم. بهذا التشكيلة تستطيع الحكومة ان تحكم بصورة مريحة. تستطيع بعض الاحزاب التي سيأتي ذكرها ان تنظم الى هذه الكتلة فور اعلان نتائج الانتخابات طمعا بالحصول على حقائب وزارية.

اما الاحزاب الباقية فتستطيع ان تشكل جبهة معارضة قوية، وربما تستطيع تشكيل حكومة ظل تحسبا للطواريء.

ثالثا، الحزب الصغير، الذي يملك نصف العدد المتبقي من المقاعد النيابية، اي ٣٢ مقعدا.

رابعا،  الحزب الصغير جدا، وهو الحزب الذي يملك نصف المقاعد المتبقية، اي ١٦ مقعدا.

ستكون دولة القانون في مكان ما بين الحزب الصغير جدا والحزب الصغير، مع عدد اخر من الاحزاب، مثل تيار الحكمة.

خامسا، الحزبان المجهريان اللذان لا يمكن رؤيتهما بالعين المجردة، ويملك كل واحد منهما نصف العدد المتبقي اي ٨ مقاعد لكل واحد منهما.

تفترض هذه الخارطة ان يكون العدد الاقصى للاحزاب ٦ احزاب فقط. لكن هذا غير ممكن في العراق. بل سيكون عدد الاحزاب اكثر بكثير من هذا الرقم. وسوف تتراوح حجوم هذه الاحزاب بين "الحزب الصغير" و "الحزب الصغير جدا" و "الحزب المجهري الذي لا يرى بالعين المجردة" الذي يتراوح عدد ممثليه في البرلمان من ١ الى ٨.

هذه الخارطة افتراضية. الغرض منها اقتراح معايير لقياس حجوم الاحزاب بعد الانتخابات. والارجح ان مخرجات الانتخابات لن تتطابق فيما يتعلق بالحزب الكبير، لكن ربما تتحقق بالنسبة للمقاييس الاخرى، فتكون لدينا كثرة من الاحزاب الصغيرة والصغيرة جدا والمجهرية. وهذه حالة غير صحية، ولا تساعد على خلق الاستقرار في الحياة السياسية. ويلعب قانون الاحزاب دورا كبيرا في ذلك.وفق القانون الحالي من المتوقع ان تتكاثر الاحزاب بشكل غير طبيعي. لذلك اذا اردنا ان نضبط مخرجات الانتخابات بموجب الحجوم المفترضة فيجب تشريع قانون قادر على تحقيق ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك