المقالات

إضرب الراعي تتشتت الاغنام..!


 

محمد صادق الحسيني||

 

الى اهلنا واحبائنا في العراق الصابر والمظلوم

في كل فترة تطرح أمريكا ملفا لإرباك الوضع في العراق.. إنها سياسة أميركية قذرة تهدف الى إشغال العراقيين بأنفسهم.

الملف الجديد المطروح اليوم هو رغد صدام التكريتي التي تحتضنها الأردن والزمرة البعثية الهاربة، والسعي لدفعهم الى تخريب الانتخابات العراقية القادمة عبر تلميعهم في الإعلام العربي العبري الموجه.

فالنظام هناك متورط بالتبعية للأميركان ويقبض من أنظمة خليجية معينة ليعادي العراق ويحتضن الشرذمة الهاربة أمثال رغد وغيرها ويمارس تدخلا سافرا في الشأن الداخلي العراقي.

هذا النظام كي ينجح في مخططه الخبيث سعى -ويسعى ومازال- الى استخدام الورقة الطائفية، فيتعمد توهين الشيعة هناك والتضييق عليهم، لأنه يعلم أن هذا الملف سيخلق اصطفافا طائفيا وسيتعاطف معه جمهور سني عراقي كبير.

لذلك الأفضل عدم انجرار إخوتنا في العراق الى الفرز الطائفي والانشغال بملف رغد وغيرها.. بل القوة كل القوة إذا تم التركيز ففط على مواجهة رأس أفعى الشر في المنطقة وهو الشيطان الأكبر كما وصفه الامام الخميني الراحل. وما الاردن ومن تحتضن وغيرهم إلا ذيولا يحركها هذا الشيطان لغايات ومخططاته خبيثة..

·        نقول لأخوتنا العراقيين..

إذا أردتم الرد على الاردن.. أطردوا الأميركان من بلدكم.

إذا اردتم أن تعزوا أهل العراق وتحفظوا كرامته.. أطردوا الأميركان من بلدكم.

إذا أردتم أن تردوا ثأر شهداء العراق وعلى رأسهم أبومهدي المهندس.. أطردوا الأميركان من بلدكم.

إن أردتم أن تسدوا الباب على القذرة رغد وبقية البعثيين من أمثالها.. أطردوا الأميركان من بلدكم.

لا تنشغلوا بالفرز الطائفي او العنصري او الفئوي او المناطقي. هناك بلد واحد اسمه العراق.. فلا لتقسيمه ولا لتمزيقه ولا لتضعيفه. وهناك عدو واحد هو إدارة الشر في واشنطن وعليها أن تخرج من العراق مهزومة مدحورة.

·        الأخوة الأعزة في العراق..

كي لا تضيع بوصلتكم فتتشتتوا فتذهب ريحكم.. وجهوا طاقاتكم وأوقاتكم وجهودكم في مسار مجهري مركز باتجاه واحد.. هو العمل موحدون على إخراج الاحتلال الأميركي من بلدكم العراق غير مأسوف عليه.. فهو وراء كل مآسيكم.. وحين يندحر الاحتلال ستسقط كل الأقنعة والذيول التي ارتبطت به.

حينها -وحينها فقط- ستكون لكم عزة وكرامة وشموخ ونهضة وتطور كما بقية الشعوب الأخرى.

هناك احتلال أميركي خبيث جاثم على صدر العراق العزيز.. فكيف يمكن لكم أن تنطلقوا إلى عالم التطور والتمكن والقدرة والازدهار، وأنتم أسرى لهذا المستكبر الجاثم على صدوركم..؟!

اطردوا الاحتلال، وستنفتح لكم كل أبواب الخير والبركة.

وكل حديث وتحليل وحوار بين العراقيين بتعدد أطيافهم واختلاف مشاربهم وتنوع مذاهبهم، لا يستهدف طرد المحتل الأميركي، هو تضييع للوقت وتشتيت للجهد.

نقولها بكل صراحة.. من أخبث مخططات الاحتلال الاميركي في العراق أنه بين فترة وأخرى يخلق طعما لاشغال العراقيين به، كي لا يتفرغوا موحدين في مواجهته لطرده. وللأسف أن أخوتنا الأعزة في العراق يبلعون الطعم الأميركي دائما.

تارة يشغلونهم بالطائفية، فيضربوا بعضهم بعضا.. وتارة بالفساد، فيتهموا بعضهم بعضا.. وتارة بتدخلات دول الجوار.. وتارة.. وتارة.. وتارة..

نتساءل متى يدرك أخوتنا في العراق أن كل هذه القضايا التي يراد للعراقيين الانشغال بها هي من صناعة الاحتلال الأميركي الذي بالتأكيد لا يريد الخير إلا لنفسه.

وعيك _ بصيرتك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك