المقالات

الموروث القيمي بين ارهاصات البداوة وتداعيات التاثير الغربي في الشخصية العراقية


 

محمد العيسى ||

 

       لسنا بصدد الإحاطة الشاملة بكل تفاصيل السلوكيات التي تعتري محيطنا الاجتماعي لأن ذلك يستدعي استنفار مفردات كثيرة وشاملة لكل مفاصل الحياة مايجعل الأمر يبدو شبه مستحيلا في ظل مقال مقتضب يحاول أن يشير بعجالة إلى تأثير عوامل محددة صناعة الشخصية العراقية الحاضرة.

 مانؤشر اليه هنا أن الشخصية العراقية تتداعى في ظل مؤثرين بارزين الاول هو تاثير الموروث القبلي والسلوك الاجتماعي البدائي الذي يؤطر اتجاهاته المختلفة أما المؤثر الثاني فهو ضغط وسائل الإعلام الغربية وآلياتها الكثيرة في  صناعة راي عام يتعاطى مع الأحداث الاجتماعية والسياسية برغبة جامحة وبشغف كبيرة فبات يعتبر السلوك والمنهج الغربي هما البديلين المتقدمين اللذين يحاول من خلالهما أن يعلن عن رفضه للموروث الأخلاقي والقيمي الديني .

الازدواجية الحاصلة هنا هو أنه لا يمكن الجمع بين متناقضين منطق يؤمن بثقافة السماء التي تحرم عليه الكثير من مخرجات الثقافة الغربية ومنطق الاباحية والحرية الشخصية التي يمكن تمس كرامته وشرفه ،،،

بيد أن المشكلة لا تكمن في جوهر الدين والسلوك الاجتماعي المنضبط دينيا إنما بثقافة الصحراء التي تشكل محورا فاعلا في تكوين الشخصية العراقية.

 فهاك مثالا فيما نتحدث عنه فسلم الأولويات للقيم الغربية يختلف تماما  عن سلم القيم بالنسبة للإنسان الشرقي ،فالحب يمثل قمة سلم الهرم القيمي بالنسبة للإنسان الغربي فمثلا إذا خانت الزوجة الغربية زوجها من الممكن أن يسامحها زوجها بدافع الحب أما المرتبة الاولى لسلم القيم

 بالنسبة للإنسان الشرقي فهي الغيرة والحمية وبالتالي فهناك تناقضا جليا بين الأمرين ،مايكون فيه. الانسان الشرقي العراقي في ازدواجية تامة إن كان يطمح في اعتبار القيم الغربية هي نتاج طبيعي لتقدم الأمم والشعوب....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك