المقالات

خارج النص..لمن نكتب ؟؟


 

حسن كريم الراصد||

 

لطالما راودني هذا السؤال في كل مرة اريد الخوض فيها في أمر ما ..  هل أنني اكتب لنفسي كما في الخواطر التي احاول فيه سبر غور عواطفي لاذيب مدادي في جمل قد لا يفهمها القارئ ولا يهمني أنه لا يفهمها فهي خلجات تراودني فاحولها إلى حروف أخاطب بها نفسي...

ام اننا نكتب لننال مكانة في قلوب الاخرين وليشيروا لنا بالاعجاب ؟؟

ام اننا نكتب كما تفعل النخب التي تحاول أن تستنهض القراء للخروج بهم من حالة السكون إلى الحركة ومن القوة إلى الفعل لاحداث وصناعة رأي عام ضاغط يطالب بإصلاح ما فسد من أمور الناس ولتوجيه أقصى درجات النقمة والسخط على الحكام الظلمة والوزراء الفسقة وبذلك نصل بالجمهور إلى حالة التعبئة ليأتي بعدها التغيير نحو الأحسن والارتقاء نحو الأفضل معيشيا وثقافيا وإنسانية . ؟؟ أن كنا نظن أنفسنا نكتب كما يكتب هؤلاء الرساليون أصحاب القضية وحملة المبادئ فيجب علينا ملامسة هموم المجتمع ووضع الاصابع على جروح الفقراء والمساكين لنستحق بذلك صفة الرسالية والواقعية ونبتعد من أوهام الترف الفكري ونرجسيته ..

فأحيانا كثيرة أجد نفسي غير متفاعل مع قضايا تهز العالم وانا ارى ما حل ويحل بنا كشعب من فقر وتفشي للفساد وهدر للثروات وتخلف خدماتي ومحسوبيات وكروش منتفخة قبالها معد تحن لقرص وجكسارات وحرس وبوابين قبال أمة تفترش الأرصفة تبيع تواقه الأمور لتعتاش بدخل يومي يلاحقها الموت والحريق ويضايقها شرطة وجباة الدولة الظالمة ويزاحمها أصحاب السعادة والفخامة على هذا الرصيف .. احيانا  اشعر كما يشعر من فقد فلذة كبده وانت تحدثه سد النهضة !!!

 لذلك أنا مقل جدا في مساهماتي مع أساتذتي في النشر بعد أن هيمن على عقلي ما اتحسسه من فقر وتخلف وضياع يعيشه اللاعم الأغلب من الناس وبعد أن اجتاحت هذه الهموم عقلي فلم تترك فيه مساحة لغيرها . وبعد أن كشفت جائحة تشرين وما تولد منها من حكومة لا تستطيع اقناع شعب من مجاهيل افريقيا فضلا عن شعب وتاريخ وجذور تمتد بعمق ملايين السنين .. أرى أن على النخب أن تحاول إصلاح ما أفسدته جائحة تشرين والتي لم تترك لنا مقدس الا واوهنته ولا عقيدة الا ودنستها ولا قيم الا واهانتها بمشروع تخريبي لن يحدثنا التاريخ أن شعب تعرض لمثله لا قديما ولا حديثا ..

سادتي : أن الوقت يمر سريعا وسنفاجئ يوما أنهم حددوا موعد للانتخابات ونحن بهذا التشظي المخيف الذي فقدنا فيه العقل الجمعي ولم نتفق على حزب ولا على قائد رمز ولا عقيدة حقه . بل إن بعض هذه العناوين انخرط بالمؤامرة وبات من ادواتها فاضحت هويته التي كان قد فقدها . !! أرى أن الوقت يداهمنا ونحن مازلنا ندور في فلك التنظير وليس هنالك من مشروع أو خطاب موحد نوجهه للأغلبية الصامتة التي هي من تحدد نوع الحكم المقبل والخلاص من حكم العملاء والمرتزقة وأحلام الطامحين الرازحين تحت وطأة شهوة السلطة والحاح الشهرة والوقوف بوجه من باعوا أنفسهم وشرفهم ونساؤهم للسفارات والذين مازالوا يجتمعون في مقاهي العاصمة وأمام الملأ يخططون لما تهتز له ضمائر الشرفاء ويندى له جبين الغيور ..

سادتي أن ما نمر به من مخاض يحتاج الخروج من قوقعة التنظير إلى فضاء الآليات فليس هنالك متسعا من الوقت  ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك