المقالات

الموت كمدا..!

1110 2021-02-10

 

عباس عبود سالم ||

 

في العراق تتعدد اشكال الموت فقد كان يموت العراقي بسبب بطش السلطة وقمعها وقسوتها، او نتيجة حروبها ومغامراتها، لكن الموت اليوم في (العصر الديموقراطي) استمر ولم ينقطع نزيفه، رغم تغيير قواعد اللعبة السياسية!!!

وهو موت شيطاني يحصل كل يوم بالمفخخات والتفجيرات وحوادث القتل والفتك بالناس، لكن اغرب انواع الموت اليوم ليس الموت بكورونا، او الارهاب، او الصراع السياسي المسلح.

 بل هو الموت كمدا

نعم

الموت كمدا نتيجة قرارات او اجراءات حكومية ظالمة!!

 وقصص الموت كمدا في العراق قديمة قدم الدولة التي توفي اقدم واهم رؤساء الحكومات فيها كمدا في الشام وهو ياسين الهاشمي بعد انقلاب بكر صدقي، وقد تذكرت موت الهاشمي عندما توفي احد اصدقائي قبل سنوات بسبب قرار الغاء التمديد الذي حصل عليه لاكمال خدمته الوظيفية سنة واحدة...

وبعدها اخذت تنتشر قصص مؤلمة عن موت العراقيين كمدا واخذت بالانتباه لها، فقد اودى التعديل الذي اقره البرلمان علي قانون التقاعد الموحد بحياة عشرات الناس يقال اكثر من ثمانين شخصا توفوا كمدا بسبب احالتهم القسرية على التقاعد نتيجة رغبة لاشخاص داخل مجلس النواب... من يتحمل ذنب انهاء حياة هؤلاء؟؟؟

وهم من قدم زهرة شبابه لخدمة الدولة والشعب لكنهم فوجئوا بقرارات وتشريعات لم تكن بالحسبان...

ونفس القصص سمعتها عن ضحايا قصة حكومية اخرى هي قصة مجمع التاجيات السكني الذي تعاقد فيه اكثر من 600 مواطن عراقي  مع وزارة الاسكان والاعمار العراقية على شراء شقق سكنية تنفذها شركة انكليزية وقاموا بدفع القسط الاول والثاني الذي يتجاوز العشرين مليون دينار على امل إن يتم تنفيذ المشروع خلال ثلاث سنوات، لكن مرت تسع اعوام ولم ينفذ شيء واتضح لهولاء ان الوزارة لاتختلف عن الشركات الوهمية التي تمتهن النصب والاحتيال فالشركة المنفذة لاوجود لها والمشروع متوقف ولايمكن ان يتم..فتوفي اكثر من ثلاثين منهم كمدا.

الغريب ان منظمات حقوق الانسان تتولى الدفاع عن ضحايا الطغيان، ومنظمات الصليب والهلال الاحمر تتولى قضية ضحايا الحروب، ومنظمة الصحة العالمية تتولى الاهتمام بضحايا الاوبئة، لكن من يتولى امر الدفاع عن المتوفين كمدا نتيجة  إجراءات ادارية او مالية ظالمة..

اكيد لايوجد احد يتولى هذا الملف الذي تزداد مساحة تاثيره ويتضاعف عدد ضحاياه يوم بعد يوم.... ولله المشتكى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك