د. حسين فلامرز ||
أحداث الثلاثة أيام الماضية كانت كافية لتثبت للجميع أن العراق يعيش ديمقراطية هشة إحتار قلمي في التعامل معها! لا أدري هل أبدأ من ضجيج الشارع، أم من إعتذار السفارة لأنها ستربك الحياة في بغداد، أم من المعلومات الاستخباراتية التي خلقت شارعا مسلحا كان ممكن للصدفة أن تشعلها حربا!
أي ديمقراطية هذه التي نتحدث عنها والتي لاتظهر فيها لا ملامح الدولة من خلال الخدمات الضرورية وءستباب الأمن، ولا حكم الشعب في حرية التعبير وإحترام القانون!
مايحدث في هذه الايام يدفع بنا لنكون صريحين مع أنفسنا على الاقل فيما يخص الشعب وصراحة الصوت، وهل يمكن للمواطن العراقي أن يشارك في الانتخابات التشريعية بحرية كاملة أم منقوصة؟
أم إنه سيعيش الاكراه الانتخابي الذي سيفضل على نفسه جلوس البيت أو بيع بطاقته الالكترونية ببطانية أو كارتونة زيت قد يكون غير صالح للاستخدام البشري حتى. لقد تأكد لنا وبالدليل القاطع أننا بعيدين جدا ونحتاج الى وقت طويل، بل طويل جدا لكي نصل الى لحظة التصويت!
حيث لابد أن نؤمن بحق الصوت للآخر مثل ماهو حق لي! ولا يمكن لي بأي شكل من الأشكال أن لاأعطيك الحق في التعبير عن ذاتك!
إذن ديمقراطيتنا لايمكن أن تتحقق مالم نفهم لعبة الديمقراطية بانه الاب يساوي الابن بالصوت والرجل يساوي المرأة بالصوت ورئيس الجمهورية صوته يساوي صوت حمايته، وهكذا يستمر الحال وبالتالي يفوز من يعلو صوته وليس غير ذلك أو من زاد ملكه أو سلطته!!!
كل هذا يدل على أن لا إنتخابات قادمة أو على الاقل على المدى القريب!!! لكونة يكفي لداعشي واحد أن يقلب طاولة العراق على رأس الشعب بمجرد الاعتداء في أي مكان ليكون رد الفعل إشعالا للارض التي أتى منها!!!
بالتالي وبهدوء أرى، لاديمقراطية حلت على أرضنا، و لا إنتخابات ستجرى!! لذا لاتعولوا على الاخرين أو على الديمقراطية كثيرا.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha