المقالات

توريث المناصب والوظائف وتدويرها بحاجة إلى قانون..!


 

د.محمد العبادي ||

 

ظاهرة التوريث والتدوير والاحتكار للمناصب والوظائف هي ظاهرة عامة في أغلب البلدان العربية ومنها العراق .

ربما إذا فتحنا مفردة ( التوريث ) أو مفردة (التدوير ) أو غيرها؛ نفتح (بابا ذا عذاب شديد) حيث يحتفظ أكثرنا بقائمة طويلة من الأسماء في ذهنه .

ان لدينا أمثلة كثيرة على المنصب بالتوريث أو بالتدوير وهي بحاجة إلى قانون فمن غير المنطقي والأخلاقي ان يقفز ابن الشخص والعائلة الفلانية إلى منصب أو وظيفة ( وزير ) ( وكيل وزير) أو ( مدير عام ) أو (سفير ) أو (مستشار) أو ( قنصل ) أو( ملحق ) أو غيره .

نعم إن كان ابن المسؤول الفلاني  أو العائلة الكذائية يملك  تخصصا دراسيا له علاقة بمهنته أو قريب منها ، أو له خبرة وظيفية أو مؤهلات شخصية وغيره فلا مجال للإعتراض على ذلك ، لكن ان يحشر حشرا في داخل الوظيفة ومن ثم يمارس العمل الوظيفي فهذه الطريقة تنتج لنا فوضى وفساد في العمل .

وبعضهم دخل دورات تخصصية وتطويرية سريعة ، لكن بشكل متأخر عن مباشرته للعمل !!!، وهو مايخلق نوعا من الارباك  في الأداء الوظيفي .

ليس معنى كلامي هذا عن الموضوع أنني متشائم أو أعرض بشخص أو عائلة أو جهة معينة، لكني أتحدث عن سلبية قائمة تنهش بمصداقية القائمين على تطبيق القانون ، لاسيما وان التوظيف الرسمي شبه معدوم والبطالة قد طالت حتى أصحاب الشهادات العليا .

إن الجميع يدعوا الى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، ولايناسب أن تلبس فتى ناشئا لباس الكبار ، لان ذلك  لايستسيغه الناس ذوقا وعقلا فضلا عن أنه ينسف حقوقهم ويتعدى على معايير التوظيف الحكومي المعلنة .

إن هذه الظاهرة بحاجة إلى وقفة حقيقية ومراجعة جدية ، وأيضا بحاجة الى دسترة أو قانون من أجل العودة إليه في متابعة ومراقبة الأداء الرسمي .

ان وجود القوانين والعودة إليها في الحوادث الواقعة أو مستحدثات المسائل يضمن تحقيق نوعا من العدالة أو المساواة بين الناس ويعيد للدولة شيئا من الثقة المفقودة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك