المقالات

الامن وثقافة حب الوطن/ ج ٢

1433 2021-02-01

 

محمد السعبري ||

 

تطرقنا في الجزء الاول عن كيفية زرع الثقافات العدائية بين الشعوب والقوميات في بلداننا وبالاخص العراق ولماذا اختير العراق بالدرجة الاولى ولماذا التركيز عليه قبل باقي الدول؟

بما ان العراق فيه الكثير من القوميات والبلد العربي الوحيد المحيط بالثقافات المتنوعة ومنها العربية والتركية والايرانية ونسبة المصاهرة ببن هذه الثقافات المتنوعة وهذه الثقافات المتنوعة انتجت نموذج جديد متحضر قوي متفهم واعي متلاحم بعيد كل البعد عن الثقافات البدوية الصحراوية المتزمتة الفارغة من روح التنوع

 وبعيدة كل البعد عن العنصرية والبقاء في حوض واحد لا يفقه التنوع الانساني الجميل

 وحمل الثقافات الجميلة وظهوره الموزايكي الجميل يقوي وحدته وعزمه واصراره على الظهور القوي المتلاحم المتماسك

وهذا لا يريق للحركة الماسونية العالمية واخطر باب باب المصاهرة وهذا اصبح مصدر قلق يهدد انتشارها رغم كل التجاوزات والحروب ودخول التتار والعثمانيين والفرس وووالخ وكل هذه الحروب فشلت رغم وجود الجواسيس والخونة

للاسف في صفوفها

 ولكن رأت هذه الحركة الخبيثة ان  الشعب العراقي خرج من كل هذه الازمات متوحدا قويا متجانسا

وعندما تدخل عمق الثقافة العراقية الجميلة تجد في البيت الواحد ام شيعية واب سني وزوجة الابن من القومية الكردية وزوج البنت من  القومية التركمانية وزوجة  الاخ فيلية

ووصلت المرحلة الى التزاوج من مختلف الديانات مثل دخول المسيحي في بيت الايزيدي ودخول الصابئية في بيت المسيحي ودخول الشيعي في الكنيسة يوقد الشموع لسيدنا المسيح ولامه العذراء مريم عليهم السلام

وقسم السني بابو الفضل العباس ( گيات ) ابو الفضل تخرج من مهر البنت في اغلب المناطق الغربية والتعايش الجميل في مناطق في العاصمة وبالاخص التلاحم السكاني في الاعظمية حيث جمعت بين السني والشيعي والمسيحي والاحتفال الجميل بمولد الرسول الاعظم والالتحام الروحي في موسم عزاء ذكرى وفاة الامامين الكاظمين ع وكيف يستقبل الزائر القادم سيرا من مناطق مختلفة وخلال مروره بمنطقة الاعظمية وكيف يقدم له الماء والغذاء وانواع المشروبات من العصائر والالبان وخبز العباس س.

كل هذه الامور قد يراها المواطن العراقي انها امور بسيطة وطبيعية ولكن لا يفهم ان هذه الثقافة القوية تهز بل تقتل كل المخططات الشيطانية لهذه المؤسسة الماسونية الخطيرة.

هنا بدأت تخطط بنشر ثقافة الكراهية وزرع التفرقة ودخول برامج وثقافات ملتوية شيطانية مدمرة وتبعد اللحمة الوطنية ورغم ضعف الاعلام والاتصالات بين المحافظات والقرى والارياف بقيت ملتزمة ومستمعة لروح القيادة الدينية المتجانسة الموحدة وخير دليل ثورة العشرين ومساهمة كل الاطياف العراقية في هذه المعركة المشرفة ودور الاديان والطرائف وكيف اتحدت بالقتال والاستبسال امام العثمانيين وبعدها الانكليز

وللاسف لم تدون الامور الحقيقية بكل جوانبها وحقائقها مثل دخول القومية الكردية بمقاتلة العثمانية واستبسالهم ضد الاحتلال الانكليزي للعراق وموقف الكنائس المسيحية ضد الانكليز وحملهم للسلاح واطاعتهم لنداء النجف الاشرف باخراج الانكليز من البلد والوحدة الدينية والقومية بين النجف وقادة الاخوه الاكراد ورجال الدين المسيحيين وكبار قادة الايزيدية ورجال الدين الصابئة ولم اذكر سنة وشيعة  بل مسلمي العراق

هنا ازدادت الخطورة والانتباه لهذا الشعب وقوته وقوة ثقافته وانسانيتها.

هنا بدأت الكوارث واولها المجيء بملك من خارج الحدود العراقية لا يعرف كل هذه الثقافة مجهزاً بثقافة بريطانية ممزوجة بالبداوة الصفراء ووضعه على صدر العراق بادعاء انه سيد هاشمي قريب للطائفة الشيعية وفي نفس الوقت استقطاب بعض العقول الفارغة من قادة الجيش العراقي وزرع الفتنة

 وبدأت بوادر الطائفية ولكنها ليست بطائفية اسلامية بل طائفية دولية خبيثة ومنذ انتهاء الحرب العالمية الاولى  حتى الحرب العالمية الثانية طوال هذه الفترة تم زج الاكاذيب والشقاق والنفاق حتى دخول فلسفة الاحزاب في اغلب مناطق العراق وهذه الفلسفة ظاهرها شيء وباطنها شيء مختلف مدمر.

للحديث بقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك