المقالات

نحن شعبٌ لا نتعظ..!

1107 2021-02-01

 

قيس النجم ||

 

رغم تغييرات الجو ومآسيه، ورغم إنقطاع التيار الكهربائي، في عموم العراق، ورغم شحة المياه النقية في بيوتنا، ورغم خطورة الوضع الأمني المزري، ورغم قطع قوتنا وارزاقنا، ورغم معاناتنا وآلامنا، إلا أن الوضع الحقيقي للعراق، أصبح ملائماً، للتلاعب بنا كما تشاؤون، ومتى تشاؤون.

مَنْ يتصدى للعمل السياسي، ويجعل مشروعه مع الشعب، يجد أن المساحة الأكبر من الناس، لديها مطاليب حقة، متأملين من المسؤولين مراعاتها، ومن هذه المطالب هو التسعيرة للمولدات الاهلية، وكأن الحكومة المحلية شريكة مع أصحاب المولدات، ليذبحوا المواطن بتسعيرة "15" الف دينار للأمبير الواحد.

نحن بحاجة الى رجال يؤمنون بسلطة العدل والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكذلك نحتاج الى أناس يؤمنون بالمظلومية ويشعرون بالمسؤولية، ونواياهم طيبة تجاه الشعب، بحيث يمكن تحقيق الانصاف لشريحة كبيرة من شعبنا لا يملكون قوة يومهم، وهذا الأمر لن يحدث، إذا كان من على رأس السلطة محب للدنيا، تاركاً آخرته، فحب الدنيا رأس كل خطيئة، وهي بث الانحراف والجهل عن طريق الذين تتملكهم رغبات للسيطرة، ويعتاشون على أوجاع الفقير وآلامه.

إن سبب خراب البلد هي المحاصصة وستبقى الى الأبد دون شك، في تكوين أي حكومة قد يعلن عنها، والتغيير والتعديل، والتكنوقراط والمستقلين، إنما هي مجرد حروف وطلاسم للسحرة وكهنة المعبد على السواء، تتغنى بها الحكومة للحفاظ على ماء وجهها، إن بقي فيه قطرة خجل، لتعاود رميه ثانية، والجماهير في فاصل يغلي، لا يعرف كم ستطول مستويات الإصلاح، التي يراد منها أن تكون جذرية وواقعية، وشاملة وموضوعية، والشعب ينظر الى هذا الامر كعشم ابليس بالجنة.

لماذا سقطت نقطة الحياء من جباهكم؟ هل لأننا شعب لا نستحي او نتعظ من كل اخطائنا؟ أم هل لأننا إخترناكم ووضعناكم فوق رأس السلطة لأكثر من مرة؟ وأن اغلبكم لا يستحق الا السجن والعقاب، على كل ما اقترفوه، من ظلم وجور وسرقة وفساد وقتل بحقنا. 

ختاماً: بقي شيء، لماذا لا تعي الحكومة المحلية الموقرة، ومجلس الوزراء، ومجلس النواب، والطبقة السياسية، أن العراق باقٍ وهم ماضون؟ وأن التاريخ لا يرحم، وسيذكرهم كسراق ومرتزقة وخونة..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك