المقالات

أقيلو نعثلاً..فقد كفر..!

1813 2021-02-01

  🖋  قاسم سلمان العبودي

 

المتتبع للأحداث الدراماتيكية في الساحة العراقية يقف على مسألتين غاية في الأهمية . أولها الأستهتار الواضح من قبل الحكومة التي وضعت كل عصيها في دواليب معيشة المواطن الذي بدأت ظروف الحياة تضغط عليه بشكل كبير جداً ، وهو يرى الفيء يقسم ويسرق نهاراً جهاراً ، وتحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان . الأحداث تتسارع وكأن الحكومة العراقية في تسابق مع الزمن من أجل أذلال المواطن العراقي ، الذي لم يرى خيراً في بلده حتى هذه اللحظة . الأتفاقيات الأقتصادية الضخمة ، التي أبرمتها حكومة الكاظمي مع الأردن ، كفيله بأن تجعل هذه الحكومة الشيطانية محل تساؤل من قبل البرلمان الذي تسلط وتغول هو الآخر على هذا الشعب الذي دارت عليه دوائر الأستكبار والأستفقار . الكل يعلم مسألة الأتفاق مع الأردن ماهو ألا عملية ضغط أمريكي واضح لتسريب البضاعة الصهيونية التي يبدو أنها لا سوق رائج لها سوى شعوب المنطقة المستضعفه ، والتي لاحول لها ولاقوة . لذلك جاء هذا الأتفاق الخطير لتبتدأ معه مرحلة أنتقالية ، تتمه للضغط الأقتصادي الحاد ، والذي تشرفت به حكومة العراق بتجويع الشعب كمقدمة أولى للبدأ بالصفحة القادمة لأركاعه أمام الجبروت الصهيوني والذهاب به خارج متبنياته العقائدية . أنفجار بغداد الأخير ، وما تلاه من عرض بيع لمحطات الكهرباء ( الوطنية ) ، والتخبط في كثير من القرارات الغير منصفه ، وأخطرها ضريبة الراتب لموظفي الحكومة ، فضلاً عن تعويم العملة العراقية ورفع صرف الدولار الأمريكي كلها تصب في مشروع قادم لا محاله .  والأمر الآخر ، والذي هو أكثر غرابه ، صمت رؤساء الكتل السياسية الذين جاءو بالكاظمي كرجل حل للأختناق السياسي الكبير ، الذي رافق أداء رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي .  عرابو صفقة التكليف الكاظمي يرون بأم أعينهم ، الأنزلاق الخطير الذي تحاول رسم ملامحه واشنطن ، وكأن الطير فوق رؤوسهم  !  نحن كمتابعين للشأن السياسي العراقي نذهب الى أن صمت هؤلاء ، أنما ينبع من مسألتين لا ثالث لهما . أما أنهم مشتركون في هذا السيناريو الخطير والذي تديره أعتى أجهزة المخابرات الأستكبارية ، أو أنهم قد أوغلو في الفساد لدرجة تم توثيق فسادهم ، وأخذت تلك الأجهزة المخابراتية أبتزازهم في حال رفضو السير في الأجندة الغربية والتي يقوم الكاظمي بالسير فيها واثق الخطى . وألا ما هو التبرير المنطقي لصمت هؤلاء ؟  أما أن تصمتو كما أنتم الآن كصمت أهل القبور ، أو تبينون للشعب ماهية تصوراتكم للمرحلة القادمة وماذا أعددتم لها .  وألا سنذهب مرغمين الى نظرية المؤامرة . الشعب ينتظر حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في دهاليز سياساتكم التي أنجبت لنا فأراً ، بعد مخاض عسير . حتى تستقيم الأمور نقولها بشرف ، أقيلو نعثلاً فقد كفر بكل ماهو مقدس في بلاد القداسة والطهر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك