المقالات

لكي لا ننغمس بالتكتيك وتمر علينا الستراتيجية..!


 

سميرة الموسوي ||

ما يحدث الآن في العراق من إرباك في مجمل مناحي حياتنا ،وفوضى ،وتشويه للضمائر ،وتزييف للعواطف ، وإضاعة للحق ، وخلط مفاهيم الحريات وتغييب العدل ،وإضعاف الكرامة الانسانية ليس سوى تكتيك ،وحلقات في سلسلة طويلة محبوكة بدراية ترتبط بأهداف ستراتيجية العدو المعدة لإحتلالنا إحتلالا غير مسبوق وعلى الاصعدة كافة ، ولذلك فالظاهر من كارثتنا على السطح ليس سوى وسائل الاعداء لتحقيق أهداف الستراتيجية ، ومن التكتيك أيضا أن نبقى نناقش بلا تبصر ولا توحد  كيفيات معالجة هذا الواقع فنكون من أهم حلقات الستراتيجية .

وأهداف الستراتيجية تلتقي في وجوب ترويض العراقيين شعبا ومسؤولين على قبول الاملاءات بطيب خاطر ، وعندئذ تصبح التبعية والخنوع مجرد إجتهادات ، _ ومن إجتهد فأخطأ فله أجر ، ومن إجتهد فأصاب فله أجران  .

فالالغام المزروعة لتقطيع إرادات الفقراء في الموازنة واحدة من حلقات الستراتيجية .

وإخفاء الحقائق عن الشعب واحدة من الحلقات ، وإضعاف ثم خنق المطالبة بتنفيذ قرار ممثلي الشعب بإخراج القوات المحتلة واحدة من الحلقات ، وفوضى النظام التعليمي والتربوي ،وغياب ستراتيجيات الاصلاح الاجتماعي ، وأزمة السكن ، وكوارث البطالة ، وتخريب البنية الاجتماعية العراقية حلقات في الستراتيجية وكل حلقة تكتيك مدروس ، فتأملوا أي ستراتيجية تخريب يجري  تطبيقها علينا ( قد يقفز أحدهم على الواقع ، فيتهمنا ظلما بأننا في مقالنا هذا منساقين وراء نظرية المؤامرة لالقاء أسباب تخلفنا على أعدائنا ) .

فما هو المطلوب من كل هذه الحلقات  ؟؟ .

المطلوب تجريدنا من مقومات الدفاع عن النفس ،والاكتفاء ب (( المگوار ،وسكينة المطبخ)) .

 المطلوب أن نبصم بالعشرة على أوراق مكتوبة باللغة الإنجليزية معصوبي الاعين .

المطلوب أن نذهب أفواجا لمحاربة إيران الإسلامية لانها الدولة الوحيدة التي ساعدتنا لانقاذ رقابنا من سيوف داعش .

المطلوب أن تصل قناعة الشعب العراقي إلى إدانة الحشد الشعبي بذريعة أنه ولائي وأنه شيعي وإنه مجرد ميليشيات .

 كل ذلك لأجل إرادة الصهيونية العالمية لهيمنة الكيان الصهيوني ، وإخضاع العراق تمهيدا لاقترابهم من حدود إيران الإسلامية .

المطلوب النهائي هو أن يستكين العراقيون فيرضون عن طيب خاطر بنظام حكم مشابه لأنظمة الحكم الخليجية إشبع بفلوسك على طريقتنا ، وفكر بمعدتك ودع معدتك تفكر فيك ولكنهم ينسون لماذا يملي الله للظالم  ؟؟ .

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك